جمال عبد الناصر يكتب: فى ذكرى رحيله.. تملى نحبك يا فوزي

الجمعة، 20 أكتوبر 2017 07:00 ص
جمال عبد الناصر يكتب: فى ذكرى رحيله.. تملى نحبك يا فوزي المطرب الراحل محمد فوزي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يكاد يكون المطرب الوحيد السابق لعصره في الجيل الذهبي هو الفنان الراحل محمد فوزي الذي قدم كل الاشكال الموسيقية ولحن وغني ولم يترك موضوعا إلا وقام بعمل اغنية له غني للاطفال وللحب وللوطن وقدم اغاني دينية وغني لشهر رمضان وقدم أغاني عن الافراح وكل المناسبات فهو الفنان الشامل .

لماذا كان محمد فوزي سابقا لعصره ومنفردا بالتطوير دائما في الموسيقي والغناء ؟ لأنه أول من قدم أغنية فرانكو آراب “يا مصطفى يا مصطفى” والتي غناها برونوموري شقيق الفنانة العالمية داليدا والمطرب بوب عزام في عام 1961، وبعد ظهور الأغنية في السينما في فيلم “الحب كده” انطلقت عشرات النسخ من هذه الأغنية مترجمة إلى العديد من اللغات منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية وصولا إلى اللغة الأردية، كما قدم بعدها أغنية فرانكو أراب أيضا وهي “فطومة أنا قلبي حبك”.

اشهر من قدم اغاني للاطفال
اشهر من قدم اغاني للاطفال

محمد فوزي كان له دور بارز جدا في التجديد في الموسيقي فهو أول من قدم لحناً بلا آلات موسيقية، يعتمد فقط على الأصوات البشرية بتنوعاتها من السوبرانو إلى الباص، وهو ما عرف بفن "أكابيلا"، وكانت أغنية "كلمني وطمني" تعبيراً حياً عن هذا الفن.

محمد فوزي كانت أغانيه بسيطة جدا وتدخل القلب وبرع في الأغنية الخفيفة ذات الجمل الموسيقية البسيطة، والتي وصفها محمد عبد الوهاب قائلا : كلماته بسيطة لدرجة التعقيد، خفيفة تمس المشاعر بلا انتظار لترجمة معانيها بقيت كالرصاصة تبهر الموسيقيين الجدد ليعيدوا توزيعها". وأضاف: "كان يتسول النغمات من كل دقائق الكون".

جدد كثيرا في الغناء والموسيقي
جدد كثيرا في الغناء والموسيقي

محمد فوزي  كانت له أياد بيضاء في النهوض بالأغنية العربية فقد أسس عام 1958 شركة “مصر فون” للأسطوانات، والتي ساهمت في نشر الأغنية بالوطن العربي وهو أول من قدم أغنية للطفل مثل “ماما زمانها جاية”، “ذهب الليل”، “هاتوا الفوانيس يا ولاد” وغيرها.

محمد فوزي جاءت وصيته التي كتبها بنفسه وقبل وفاته مؤثرة جدا وقال فيها : “إن الموت علينا حق وإذا لم نمت اليوم سنموت غدا وأحمد الله أنني مؤمن بربي فلا أخاف الموت الذي قد يريحني من هذه الآلام التي أعانيها، فقد أديت واجبي نحو بلدي و كنت أتمنى أن أؤدي الكثير ولكن إرادة الله فوق كل إرادة البشر والأعمار بيد الله لن يطيلها الطب ولكنى لجأت إلى العلاج حتى لا أكون مقصرا في حق نفسي وفى حق مستقبل أولادي الذين لا يزالون يطلبون العلم في القاهرة.. تحياتي إلى كل إنسان أحبني ورفع يده إلى السماء من أجلى.. تحياتي لكل طفل أسعدته ألحاني.. تحياتي لبلدي.. أخيرا تحياتي لأولادي وأسرتي”.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة