قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلى اليوم الجمعة إن على الولايات المتحدة أن تكثف دعمها لقوة أفريقية من المزمع تشكيلها لمحاربة المتشددين فى غرب أفريقيا وإلا فإنها قد تفشل مما سيؤدى إلى تحمل القوات الفرنسية العبء وحدها.
وتدخلت فرنسا فى مالى للتصدى لحملة شنها متشددون بدأت عام 2012 وما زال لها أربعة آلاف جندى فى المنطقة فى إطار العملية التى تحمل اسم (برخان) ويعملون إلى جانب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى مالى والتى قوامها عشرة آلاف جندي. وتسعى فرنسا ودول غرب أفريقيا إلى إنشاء قوة إقليمية جديدة.
وتقدم واشنطن دعما وتدريبا لعمليات أمنية بالمنطقة لكنها تتعامل بفتور مع القوة الأفريقية وقاومت دعم الأمم المتحدة لها.
وقالت بارلى فى كلمة أمام مؤسسة بحثية فى واشنطن: "فى منطقة الساحل تنتشر فرنسا فى أجواء شديدة التوتر بدعم هائل من الولايات المتحدة. نحن ممتنون بشدة لهذا الدعم".
وأضافت خلال زيارة للولايات المتحدة للاجتماع مع نظيرها الأمريكى جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومى للبيت الأبيض إتش.آر مكماسر "لكن لا بد من فعل ما هو أكثر من ذلك بكثير. لا يمكن أن نكون ولا نريد أن نكون (حراسا) لدول أفريقية ذات سيادة. لا بد من تمكينها من هزيمة الإرهاب بمفردها".
وقالت بارلى إن هدف القوة الأفريقية الجديدة هو تعزيز القدرات الأمنية لتشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالى وموريتانيا وجميعها مستعمرات فرنسية سابقة.

جيمس ماتيس وفلورنس بارلى

وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس يستقبل نظيرتها الفرنسية
وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلى ونظيرها الأمريكى