أعلنت السلطات الإيطالية أنها عززت البنية التحتية للأمن السيبرانى بمؤسساتها تحسبا لاختراقات محتملة خلال الانتخابات البرلمانية فى العام المقبل.
والأمن السيبرانى هو عبارة عن مجموع الوسائل التقنية والتنظيمية والادارية التى يتم استخدامها لمنع الاستخدام غير المصرح به وسوء الاستغلال واستعادة المعلومات الالكترونية ونظم الاتصالات والمعلومات التى تحتويها وذلك بهدف ضمان توافر واستمرارية عمل نظم المعلومات وتعزيز حماية وسرية وخصوصية البيانات الشخصية واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المواطنين والمستهلكين من المخاطر فى الفضاء السيبرانى، فالأمن السيبرانى هو سلاح استراتيجى بيد الحكومات والإفراد لا سيما أن الحرب السيبرانية أصبحت جزءا لا يتجزأ من التكتيكات الحديثة للحروب والهجمات بين الدول.
ووفقا لوكالة "آكى" الإيطالية فإن المخابرات الأمريكية قد تحدثت فى وقت سابق عن رصدها أنشطة قرصنة، نسبتها إلى هاكرز روس، استهدفت الحملات الانتخابية الرئاسية الامريكية والفرنسية الأخيرة.
وأشار وزير الداخلية الإيطالى، ماركو مينيتى لصحيفة "لاستامبا" الإيطالية إلى أن سلطات بلاده وضعت "بنية تحتية وقائية كبيرة للأمن السيبرانى للدفاع عن البلاد"، وبالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية الوطنية.
وقال مينيتى "لن يكون هناك تأثير على الانتخابات البرلمانية المتوقعة بين شهري مارس وأبريل من العام المقبل، مضيفا: "نحن لسنا على علم بتهديدات، ليس هناك ما يجعلنا نفكر فى أن الانتخابات السياسية يمكن أن تكون مخترقة، لكننا لسنا فى حالة طمأنينة خامدة، لدينا بنية تحتية وقائية".