فتحت السلطات السلوفينية تحقيقا فى اتهامات وجهتها أحزاب المعارضة إلى بنك "نوفا ليوبليانا"، أكبر البنوك الحكومية فى البلاد، بغسيل نحو مليار دولار أمريكى من إيران فى الفترة بين 2008 و2010؛ وهو ما ينتهك الحظر الدولى الذى كان مفروضا على طهران آنذاك.
وذكرت مؤسسة "يورأكتف" الإعلامية الأوروبية، اليوم الاثنين، أنه فى يوليو الماضى تحدثت تقارير الإعلام السلوفينى عن نحو 50 تحويلا ماليا كانوا يحدثون بشكل يومى عبر بنك "نوفا ليوبليانا" إلى أكثر من 30 ألف حساب بنكى حول العالم، بينها حسابات تحمل أسماء مزيفة مثل "دونالد داك" و"ميكى ماوس".
وأشارت المؤسسة إلى أن القضية لم يظهر لها أية تفاصيل أخرى، حتى أعادت أحزاب المعارضة فتح القضية الأسبوع الماضي، موجهة اتهامات رفض بنك "نوفا ليوبليانا" الرد عليها.
من جانبها، أكدت الحكومة السلوفينية، ردا على استفسار موقع "يورأكتف"، أن "مكتب مكافحة غسيل الأموال تلقى تقريرا بتحويل مشبوه فى يونيو 2010 يرتبط بغسيل الأموال واتفاق تمويل الإرهاب".
وأوضحت وزارة المالية السلوفينية، فى بيان، أن مكتب مكافحة غسيل الأموال "أرسل أكثر من 30 طلبا إلى سلطات حكومية حول العالم، بجانب 30 طلبا آخرين إلى وحدات استخبارات أموال أجنبية... وبناء على البيانات التى تم تلقيها فتح مكتب مكافحة غسيل الأموال قضية اشتباه فى غسيل أموال بموجب المادة 245 من قانون الجرائم السلوفيني، وكذلك قضية اشتباه فى تمويل الإرهاب بموجب المادة 109 من قانون الجرائم السلوفيني".
وذكر تقرير المؤسسة الإعلامية الأوروبية أن القضية تتمركز حول رجل الأعمال البريطانى من أصل إيرانى إراج فاروخزاده، الموجود على قائمة المطلوبين لدى الإنتربول؛ حيث فتح حسابات فى بنك "نوفا ليوبليانا" فى ديسمبر 2008، لصالح بنك تنمية التصدير الإيراني، والمصنف على القائمة السوداء من قبل المجلس الأوروبي.
وأشار التقرير إلى أن البنك المركزى السلوفينى أصدر قرارا بمنع التحويلات المالية من حساب فاروخزاده فى ديسمبر 2010، أى بعد عامين من فتحه الحساب قام خلالهما بغسيل نحو مليار دولار أمريكى من أموال الحكومة الإيرانية.
