رجّحَ الخبير فى الشؤون الإيرانية، ميثم بهروش، أن تنشب حرب بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإيرانية الإسلامية، على خلفية حالة العداء الشديد التى شابت العلاقات فى مرحلة ما بعد استراتيجية ترامب الجديدة تجاه إيران.
وأعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ما توصف بأنها "استراتيجية جديدة تجاه إيران"، رفض فيها الإقرار بالتزام إيران بمخرجات الاتفاق النووى وأدرج عددا من الشركات التابعة للحرس الثورى على قوائم الإرهاب، لكنه وبالرغم من كل ذلك لم ينسحب من الاتفاق، ولم يدرج الحرس الثورى نفسه على قوائم وزارة الخارجية الخاصة بالمنظمات الإرهابية.
وأضاف بهروش، وهو محلل إيرانى يعمل باحثا مشاركا فى مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة لوند فى السويد، أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الحالية تهدف إلى "قتل" خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووى) عن طريق تلك الاستراتيجية.
وأوضح بهروش فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، من مقر إقامته بمملكة السويد، أن الرئيس الأمريكى يستهدف تقويض الاتفاق لكن بشكل بطىء، معتقدا أنه لو تم ذلك فإن أحدا من الأطراف الدولية بمن فيهم حلفاء واشنطن أنفسهم لن يصدموا من القرار.
وأحدثت الاستراتيجية الأمريكية الجديدة ردات فعل متباينة على المستوى الدولى، فبينما رفضت روسيا والصين ودول أوروبا هذه الخطوة، أيدتها ودعمتها الدول العربية فى بيانات متتالية، واصفة إياها بـ"الاستراتيجية الحازمة".
واختتم بهروش حديثه مع "اليوم السابع" بالتأكيد على أن ترامب يتجه الآن نحو المزيد من التوتر، ويستهدف المواجهة العسكرية مع إيران، وأن "ما يفعله الآن هو إلى حد ما وصفة للحرب".
وقال المرشد الأعلى الإيرانى، على خامنئى، تعليقا على استراتيجية ترامب: "طالما لم يقدم الطرف الآخر على تمزيق الاتفاق النووى، فنحن لن نمزقه أيضا، لكن فيما إذا أقدم على تمزيقه، فنحن سنحول الاتفاق إلى فُتات".