وقد تولى الدكتور فكري مهام منصبه في مطلع فبراير 2017، وخلال المدة القصيرة التي شغل فيها هذا المنصب، تجلَّت مهنيته وشهد القاصي والداني على تفانيه في العمل، ليتكلل ذلك بعقْد واحدةٍ من أنجح دورات اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط الشهر الجاري في العاصمة الباكستانية إسلام أباد بحضور رئيس الدولة المضيفة والوزراء ورؤساء وفود بلدان الإقليم الاثنتي والعشرين. وشهدت هذه الدورة إقرار رؤية الدكتور فكري واعتماد خارطة الطريق التي وضعها لترجمة هذه الرؤية والتي تُمهِّد السبيل لتنفيذ الأولويات الصحية في الإقليم على مدار الأعوام الخمسة المقبلة.
ويبقى الأهم، وهو أن الدكتور محمود فكري سيظل حياً في ذاكرتنا كإنسان حسن خلقه وعطفه ورعايته وكرمه وقيادته الإنسانية قلوب كل من عرفه أو تعامل معه.
ويطيب لجميع العاملين في المكتب الإقليمي والمكاتب القُطرية لمنظمة الصحة العالمية أن يتقدموا بخالص تعازيهم القلبية لعائلة الدكتور محمود فكري ومحبيه وأصدقائه، سائلين لهم الصبر والسلوان.
وقد إجتمع العاملون بالمكتب الإقليمي صباح اليوم، وإنضم إليهم العاملون في المكاتب القُطرية بدول الإقليم عبر الفيديو، لتأبين الفقيد الدكتور محمود فكري، ووقفوا جميعاً دقيقة حداداً على روحه الطاهرة. كما أدى العاملون في المكتب الإقليمي صلاة الغائب عليه.
وسوف يُفتَح دفتر العزاء في مقر المكتب الإقليمي بالقاهرة يوم الأحد الموافق 22 أكتوبرلمدة ثلاثة أيام.