أعرب مساعد الأمين العام السابق للشؤون السياسية والسياسات الأمنية فى حلف شمال الأطلسى (ناتو) السفير ثراسيفولوس بولص عن ترحيب الحلف بأى أعضاء جدد على مستوى الخليج العربى والتطلع لبناء روابط مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجى مع فتح شراكة ووثيقة إطارية تهدف لتعزيز الحوار السياسى بناء على الاحتياجات الاسترايتيجية الأساسية، والتركيز على مجالات التحليل الاستراتيجى والسياسى والعسكرى والاستخدام المتبادل للقدرات والوعى الثقافى.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن بولص قوله أمام مؤتمر التحالفات العسكرية فى الشرق الأوسط بالبحرين (التحالفات الإقليمية : دورها فى الأمن والتحديات والفرص)، أن حلف الناتو يمكن أن يسهم فى بناء قدرات دول مجلس التعاون الخليجى فى مجال تطوير قدراته الصاروخية فى ظل استمرار إيران فى تطوير ترسانتها النووية مع التركيز على إدارة الأزمات والاستجابة للطوارئ والخدمات اللوجستية العسكرية.
وأكد بولص اهتمام حلف الناتو بأمن واستقرار الخليج العربى من خلال تعزيز التعاون المشترك والترتيبات الأمنية الثنائية ضمن إطار مبادرة اسطنبول للتعاون .. قائلا : "إن فهم القضايا الإقليمية وأمن المنطقة يعتبر عنصرا مهما لتعزيز التعاون مع دول الخليج لبناء البعد الأمنى لديها بالتنسيق مع حلف الناتو".
وأشار إلى أن التهديدات فى منطقة الخليج معقدة وتتطلب ردود فعل متعددة الجوانب تدعمها الاستجابة العسكرية والإرادة السياسية .. منوها بأن دول مجلس التعاون الخليجى قد عززت قدراتها الدفاعية بصورة كبيرة فى العقد الأخير ونجحت فى تحقيق تكامل أمنى والمزيد يجب إنجازه أيضا فى هذا الإطار.
وقال بولص : أنه من أجل تعزيز التكامل الدفاعى فى دول مجلس التعاون لابد من اندماج هياكل قوات التحكم والتركيز على إمكانيات استخدام المعدات والأسلحة المتطورة والقدرات العسكرية فى المجلس بما يواكب التحديات الأمنية المتزايدة..موضحا أن التحالفات متعددة الأغراض تلتزم بهياكل وقدرات وإرادة سياسية قوية ذات علاقة بالمصالح المشتركة كما تتطلب اتفاق رؤى حول الاتفاقيات المطروحة والمواقف الوطنية لخدمة المصلحة العامة والوصول إلى التكامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة