أشاد الفنان أحمد بدير، بعظمة الشعب المصرى، مؤكدا أن إيمان الجندى المصرى وهتاف الله أكبر كفيلان بزلزلة أى عدو فهو سلاح أقوى من الآلات والأسلحة الحربية، مضيفًا أن هناك أفلاما جسدت حرب أكتوبر وتذاع كل عام لكن هذا لا يكفى متمنيا أن تنتج الدولة فيلما عن النصر بإمكانيات إخراجية وفنية وإنتاجية عالمية فما حققه الجيش المصرى يدرس فى جميع الأكاديميات العسكرية حول العالم فالجندى المصرى خير أجناد الأرض.
جاء ذلك خلال فعاليات ندوة" عظيمة يا مصر" فى إطار أولى فعاليات الموسم الثقافى والفنى للجامعة الذى يقام بقاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة عين شمس تحت رعاية الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة وبرئاسة الدكتور نظمى عبد الحميد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور فتحى الشرقاوى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور عبد الناصر سنجاب نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث وإشراف سمير عبد الناصر أمين عام الجامعة، وبالتعاون مع اتحاد طلاب الجامعة وأسرتى "بينا" و "من أجل مصر المركزيتان".
ودعا "بدير" الشباب بضرورة العمل من أجل الوطن وتقديم مزيد من الحب والعطاء وعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة أو أي دعاوى للهدم و التخريب، مؤكدا أن ما تقوم به القيادة السياسية الآن ليس سوى لمصلحة الشباب ولبناء مستقبل أفضل لهم، وتابع: "حرب أكتوبر غيرت وجه التاريخ وحفرت بداخلنا كيف نخرج من رحم الهزيمة إلى تحقيق النصر".
فيما أكد نظمى عبد الحميد نائب رئيس جامعة عين شمس، أن شهر أكتوبر من كل عام برغم من أنه يعيد إلينا تذكر نسمات الأمس البعيد إلا أنه ينبهنا دائما إلى أن معركتنا لا تزال مستمرة حتى الآن مع الإرهاب، موجها حديثه للطلاب بضرورة إحياء روح أكتوبر واستدعاء روح النصر فى كل مجالات الحياة، كما وجه التحية للقائد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى استطاع فى فترة وجيزة أن يحاصر الإرهاب.
وخلال كلمته تناول اللواء سمير فرج، المدير الأسبق لإدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة ومحافظ الأقصر الأسبق، مراحل تاريخ مصر منذ هزيمة 1967 وحتى تحقيق النصر العظيم فى أكتوبر 1973 مرورا بعدد من النقاط المضيئة فى تاريخ كفاح مصر ضد العدو ومنها معركة رأس العش - حرب المنصورة- تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات والذى وقع فى الحادى والعشرين من أكتوبر واختير منذ ذلك الحين عيدا للقوات البحرية، ومعركة المنصورة الجوية التى شاركت بها 200 طيارة وهو العدد الأكبر فى تاريخ الحروب.
وأشار إلى واحد من الأحداث التاريخية والتى لم تأخذ حقها إعلاميا برغم تأثيرها الكبير فى تدعيم موقف مصر خلال حرب أكتوبر وهو إغلاق مضيق باب المندب.
وقد صاحب الشرح التفصيلى لخطوات المعركة وما سبقها من تخطيط عرض لقطات من عدد من الأفلام الوثائقية التى أنتجتها وسائل الإعلام الأجنبية عن حرب أكتوبر ومنها قناة الـBBC والتى شهدت بعظمة وعبقرية التخطيط لحرب أكتوبر.
كما تحدث الإعلامى الكبير حمدى الكنيسى عضو الهيئة الوطنية للإعلام ونقيب الإعلاميين ورئيس الإذاعة الأسبق عن حرب الاستنزاف التى أزالت المانع النفسى القوى الذى لحق بالجندة المصرى عاقب هزيمة 67 تجاه ثقته فى قدرته على خوض حرب والانتصار مشيرا إلى بعض المواقف البطولية للزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
كما أشار إلى حديث "موشى ديان" قبل حرب أكتوبر، حيث تحدث قائلا: "طالما لنا جنود فى سيناء والعرب من مصر وسوريا أعدائنا لن ينتصر العرب وانتصارهم موقوف على استعانتهم بطيارين ألمان ومهندسين روس" وموقفه بعد نصر أكتوبر و انهيارهم التام حتى أن القادة فى إسرائيل منعوه من الحديث فى التلفزيون خوفا من تدمير الجبهة الداخلية فى بلادهم وفزعت "جولد مائير" رئيسة الوزراء الإسرائيلية بعد انتصار أكتوبر واستعانتهم بالقوة الأمريكية وفتح جسر جوى أمريكى مجهز على أعلى مستوى حربى لمد الجيش الإسرائيلى بمعدات وصواريخ والطائرات الحديثة.
واختتم الإعلامى الكبير كلمته بأن "انتصار أكتوبر إنجاز بلغ حد الإعجاز".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة