مجلس الوزراء الفلسطينى يدين استهداف قوات الأمن بسيناء ويعزى مصر قيادة وشعبا

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017 03:19 م
مجلس الوزراء الفلسطينى يدين استهداف قوات الأمن بسيناء ويعزى مصر قيادة وشعبا رئيس الوزراء الفلسطينى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعرب مجلس الوزراء الفلسطينى عن إدانته واستنكاره للتفجيرات الإرهابية التى استهدفت قوات الأمن فى محافظة شمال سيناء، وأسفرت عن استشهاد عدد من أفراد الجيش المصرى، وتقدم المجلس بعزائه الحار إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى والقيادة المصرية، وإلى الشعب المصرى الشقيق والقوات المسلحة، وأهالى الشهداء، داعياً المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.


وجدد المجلس ثقته العالية بقدرة القيادة المصرية والشعب المصرى وجيشه البطل على تجاوز هذا المصاب الجلل والصعوبات والتحديات والمؤامرات والعبور نحو الأمن والاستقرار التام، وتعزيز دور مصر العربى والإقليمى والدولى فى الدفاع عن قضايا الأمة العربية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية.


كما أعرب مجلس الوزراء الفلسطينى - خلال جلسته الأسبوعية التى عقدها اليوم فى مدينة رام الله برئاسة الدكتور رامى الحمدالله رئيس الوزراء - عن شكره العميق باسم الشعب الفلسطينى وقيادته للجهود الكبيرة التى قامت بها مصر لإنجاز اتفاق المصالحة الفلسطينية، وإعادة اللحمة للوطن والشعب الفلسطيني، وأشاد المجلس بكل من ساهم فى تحقيق هذا الإنجاز الهام، وصولاً لتمكين حكومة الوفاق الوطنى من ممارسة عملها بحرية فى قطاع غزة.


وأكد المجلس أن ما تم الاتفاق عليه فى القاهرة برعاية مصرية، يعزز ويسرع خطوات إنهاء الانقسام واستعادة وحدة الشعب الفلسطينى والأرض والمؤسسات الفلسطينية، ويساهم فى وضع المسار الوطنى فى مكانه الصحيح، وهو السبيل الأساسى لمواجهة تحديات الاحتلال الإسرائيلى وانتهاكاته السافرة بحق الأرض والإنسان الفلسطيني، وشرط لا يسبقه شرط آخر نحو تحقيق إنهاء معاناة أبناء الشعب الفلسطينى خصوصاً فى قطاع غزة المحاصر، الذى عانى ويعانى من حالة الانقسام والتشرذم وينتظر إعادة إعماره، وخطوة أساسية نحو تجسيد سيادة دولة فلسطين المُستقلة على حدود عام 1967 بعاصمتها الأبدية القدس الشرقية.


وجدد المجلس جاهزيته لاستلام المهام كافة فى قطاع غزة، وأشار إلى أن هناك خطة شاملة لاستلام كافة الوزارات فى قطاع غزة، وأعلن عن البدء فى إعادة هيكلة الوزارات والدوائر الحكومية فى القطاع، وأكد على بدء عمل اللجان المختصة بالمؤسسات والمعابر والأمن. وأعلن المجلس أنه سيستأنف اجتماعاته الأسبوعية بشكل دورى بين المحافظات الشمالية والجنوبية ابتداءً من الأسبوع القادم.


وقرر المجلس تعليق سفر الوزراء ورؤساء الهيئات الحكومية إلى الخارج إلّا للضرورة القصوى، وتكثيف التواجد الحكومى فى المحافظات الجنوبية فى المرحلة القادمة تحقيقاً لآمال الشعب الفلسطينى فى استمرار الجهد من أجل إنهاء الإنقسام.
وشدد المجلس على أنه بناءً على تعليمات الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، سيقوم بتسخير الإمكانيات كافة لتلبية احتياجات قطاع غزة. وناشد المجلس الدول العربية الشقيقة والدول المانحة بسرعة تقديم الأموال وزيادتها حتى تتمكن الحكومة من تلبية التزاماتها المتزايدة وخاصة لتسريع عملية إعادة إعمار القطاع وتلبية احتياجات الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم.


وفى سياقٍ آخر، أعرب المجلس عن استهجانه لإعلان الولايات المتحدة الأمريكية انسحابها من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو".

 وأشار إلى أن خلفية هذا القرار هو مبرر خاطئ واتهام غير مسئول لليونسكو بمناهضتها لإسرائيل.

وشدد المجلس على أن محاولة منح الحماية لإسرائيل وعدم مساءلتها وخضوعها للإجراءات القانونية المطبقة على الدول كافة الملتزمة بالقانون، خطرة ومضللة، وستؤدى إلى نتائج عكسية، حيث أكد المجلس أن قرارات "اليونسكو" تعكس الإرادة الجماعية ورأى أغلبية الدول الأعضاء فيها.


كما رحب المجلس باعتماد المجلس التنفيذى التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، بالإجماع، القرارين الخاصين بفلسطين وهما: فلسطين المحتلة، والمؤسسات الثقافية والتعليمية، وتقدم المجلس بالشكر للدول الأعضاء على مواقفها الداعمة لهذه القرارات، والتى تحافظ على الإرث والتراث التاريخى والمقدسات فى فلسطين، وطالب المجلس دول المجتمع الدولى بتنفيذ قرارات منظمة "اليونسكو" التى تؤكد على أهمية مدينة القدس والحفاظ عليها من التدمير، كمهد للديانات وعاصمة للتراث والثقافة.


وهنأ المجلس وزيرة الثقافة الفرنسية السابقة "أودرى أزولاي" بانتخابها لمنصب المدير العام للمنظمة، مشدداً على أهمية تنفيذ القرارات الصادرة عن المنظمة خاصة المتعلقة بمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك جراء ما تتعرض له المدينة من مخططات والتى تتصاعد يومياً خاصة بعد قرارات اليونسكو الأخيرة التى جاءت إنصافاً وتأييداً للحق الفلسطينى غير القابل للتصرف، وتعبيراً عن إدانة المجتمع الدولى ورفضه لكافة سياسات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلى التى تهدف إلى طمس المعالم التاريخية والمساس بالحقوق السياسية والحضارية والدينية الثابتة للشعب الفلسطينى فى مدينة القدس، وكشف زيف الرواية الإسرائيلية التى ضلل بها الرأى العام العالمى والمجتمع الدولى لعقود طويلة من الزمن.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة