فى ذكرى رحيلها الـ76.. مى زيادة عشقها 100 مثقف.. وأمير جزائرى حاول خطفها

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017 01:23 م
فى ذكرى رحيلها الـ76.. مى زيادة عشقها 100 مثقف.. وأمير جزائرى حاول خطفها مى زيادة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ما أكثر من كتبوا عن "مى" ووضعوا عنها بحوثا ودراسات.. ولكن ما ظهر من هذه البحوث والدراسات ربما رسم صورة "مى".. الكاتبة المفكرة.. ولم يرسم صورة "مى" الإنسانة التى أحبت.. وتعذبت.. وتحصنت بعفافها.. وماتت شهيدة"، هكذا تحدث الكاتب الكبير كامل الشناوى، عن الكاتبة والأديبة الراحلة مى زيادة.

مى زيادة التى يحل ذكرى رحيلها الـ76، اليوم، إذ رحلت عن عالمنا فى 17 أكتوبر عام 1941، تبقى أحد أشهر الأديبات فى تاريخ الأدب العربى، فصالونها الثقافى كان أهم وأشهر الصالونات الثقافية فى وقتها، كان يجلس فيه العقاد، ويزوره أحمد شوقى، ويخطب فيه لطفى السيد، بجانب حضور مميز من مصطفى صادق الرافعى، ومصطفى عبد الرازق، وخليل مطران، وولى الدين يكن وأنطون الجميل، وغيرهم.

ربما أكثر ما يعرف عن الراحلة قصتها بالشاعر الكبير جبران خليل جبران، وقصة الحب العنيفة التى دارت بينهم، واتخذ العديد من الكتاب سيرتهما للحديث، وعرض رسائلهم السرية، لكن هل الحب فى حياة مى كان جبران فقط، أم شارك فى حبها آخرون، وهل أحبتها اقتصروا على رواد الصالون فقط، أم ذهبت لخارج القطر المصرى.

الكتاب الكبير كامل الشناوى فى كتابه " الذين أحبوا مى.. وأوبريت جميلة"، روى بعضا من مواقف مى الطريفة وتأكيده على حبها للعقاد، فبحسب الكاتب وتحت "الذين أحبوها.. وربما أحبتهم"، قال إن مى أحبت الشاعر ولى الدين يكن بكل قلبها وعقلها ولبست عليه ثوب الحداد، متابعا : "وكنت أعلم أنه الأديب الوحيد الذى عشقته مى وشغفت به حبا".

ويضيف الكاتب أنه كان تحدث مع الكاتب الكبير عباس العقاد، ووضح له أنه يرى أن مى لم تشعر بغير "يكن" فأجبه بلا، وسرد المؤلف تفاصيل الحديث، حيث وضح للعقاد وجهة نظره فى كتاباته الشعرية، وتكرار أسم هند، إنه يرى الأخيرة ما هى إلا أسم مستعار لمى، كما إن رواية سارة لم تكن إلا مى أيضا، وهنا تفاجئ العقاد  بتحليل "الشناوى" لذلك قال "لقد حاولت جهدى أن أكتم هذه الحقيقة عن أقرب الناس إلى وكان فى عزمى أن أجهر بها يوما، ولكن بعد أن يصبح هوانا العفيف تاريخا يجب أن يسجل، وإن عندى من رسائل "مى" إلى، وعندها من رسائلى إليها، ما يصلح كتابا يصور علاقتى بها، وهى علاقة قائمة على الحب المتبادل.

فقال له "كامل الشناوى": "لقد ظننت أن ولى الدين يكن هو الإنسان الوحيد الذى احبته مى. فقال العقاد لا! ليس الوحيد. فرد الشناوى: "وهل كانت تحبك كما تحبها. فقال العقاد "ليس من حقى أن أجيب عن هذا السؤال ولكنى عندما أقول لك إن ولى الدين الوحيد الذى أحبته مى فأنا أعرف ما أقول.

واستشهد الشناوى بحديث له مع أحد أصدقاء العقاد والذى لم يذكر الكتاب اسمه، والذى أكد له أن العقاد عانى من تاريخ طويل من الأزمات النفسية فى حبه لمى، وأن كان يعرف من العقاد أن بينهم حبا متبادلا.

الكاتب كامل الشناوى تحدث أيضا فى كتابه عن أحد المواقف الطريفة التى تعرضت لها مى زيادة، حيث روى محاولة أحد الأمراء المغاربة خطف مى، كى يتزوجها، وقام هذا الأمير بمحاصرة بيتها هو ومجموعة من أعوانه، واقتحموا البيت فلم يجدوا إلا مجموعة من رجال البوليس، وأكد الكاتب أن هذه الواقعة حقق فيها المحافظ بنفسه، وتدخلت السلطات الفرنسية للأفراج عن الأمير العاشق.

كما يشير الكتاب إلى رسائل رومانسية وعاطفية أرسلت لمى زيادة، من حوالى 100 كاتب ومفكر وفيلسوف، من عدة بلدان، وعكف أقارب مى بعد وفاتها فى عام 1942 على تجهيز تلك الرسائل لنشرها فى كتاب، وأخذ الكاتبين أنطوان الجميل وخليل مطران فحصها وتنسيقها وإعدادها للنشر، ولكن ما أن علم الكاتب لطفى السيد بالأمر إلا ورفضه رفضا شديدا، مرجعا الأمر إلى أنه تفتيش فى أسرار إنسانة رحلت، كما إنها لم تنشرها وهى على قيد الحياة ة فكيف لأحد ينشرها بدون رغبتها، وأن هذه الرسائل لابد أن تظل هى وجثمان مى سرا فى مقبرة واحدة.

ولكن الكاتب تسأل هل كان سر الدفاع عن مى هو لاحتواء الرسائل رسائل منه هو الذى احبها وشابت مشاعره بالهوى والهيام والشغف لها؟، أم لايمانه فإنه ذلك أسرارها وحدها.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة