محاكم ماليزيا تستقبل أمير قطر فور وصوله كوالالمبور.. القضاء الماليزى يطالب "تميم" بمليار و181 مليون ريال مستحقات على الحكومة القطرية.. ومراقبون: حاكم الدوحة يزرو أسيا هربا من ضغوط الداخل والخارج

الإثنين، 16 أكتوبر 2017 01:04 ص
محاكم ماليزيا تستقبل أمير قطر فور وصوله كوالالمبور.. القضاء الماليزى يطالب "تميم" بمليار و181 مليون ريال مستحقات على الحكومة القطرية.. ومراقبون: حاكم الدوحة يزرو أسيا هربا من ضغوط الداخل والخارج تميم بن حمد أمير قطر ووزير الخارجية الماليزى حنيفة أمان
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وصل أمير قطر تميم بن حمد آل ثان، مساء أمس، إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، فى مستهل جولة آسيوية تقوده أيضا إلى كل من سنغافورة وإندونيسيا.

 

واستقبلت ماليزيا أمير قطر، بقضايا مالية عدة، تقدَّر بمليار و181 مليون ريال، ماطلت الحكومة القطرية فى سدادها. وذكرت تقارير ماليزية أن القضاء الماليزى ينظر فى شكوى مقدمة من قِبل شركة " Sime Darby Bhd " ضد شركة قطر للبترول التابعة للحكومة القطرية؛ لعدم حصولها على حقوقها المالية رغم تسليمها المشروع، وفقًا للمتفَق عليه.

 

وقالت الشركة الماليزية فى مطالباتها: "ترفض شركة البترول القطرية تسليم المستحق عليها، الذى يفوق مليار ريال قطرى، عقب تنفيذ عقد يتعلق بأعمال هندسية، وتوريد وتركيب وتعديلات على منصات، إضافة إلى خطوط أنابيب تحت سطح البحر، وأعمال تطويرية".

 

وينظر كذلك القضاء الماليزى فى ثلاث قضايا منفصلة، قدمتها شركات إنشاءات عقارية ماليزية ضد شركات قطرية، عقب تنفيذ مشاريع لجهات حكومية فى الدوحة، تُقدر قيمتها بأكثر من 181 مليون ريال قطرى.

 

ووفقًا لسجلات المحكمة، فإن قطر استلمت المشاريع من الشركات الماليزية عقب الانتهاء من مشاريع تخص وزارة الداخلية القطرية إلا أنها تماطل فى دفع المبالغ المستحقة عليها.

 

وطالبت الشركات بإلزام قطر بدفع المبالغ المستحقة عليها، إضافة إلى تحمُّل جميع التكاليف القانونية والرسوم والأضرار التى لحقت بالشركات الماليزية.

 

وأشارت الشركات الماليزية إلى أنها تعمل فى دول عدة فى الشرق الأوسط والخليج، إلا أن تجربتها مع الشركات والحكومة القطرية سلبية ومحبطة للغاية.

 

من جهتهم، يرى مراقبون أن جولة أمير قطر الأسيوية لا قيمة سياسية لها فى الظروف الراهنة التى تعيشها قطر. خصوصا وأنها لثلاث دول غير مؤثرة فى المشهد تمامًا.

 

ووصفوا هذه الجولة بـ"جولة الهروب" التى يهرب من خلالها تميم بن حمد من ضغوط الداخل، وخصوصا من جانب قبائل قطر التى تعيش حالة عارمة من الغضب ضده، بعد التهديد بإبادتها كيماويا من جانب محمد المسفر مستشاره الخاص.

وزير-الخارجية-الماليزى-حنيفة-أمان
وزير-الخارجية-الماليزى-حنيفة-أمان
 

 

 وايضا الغضب من جانب الكثيرين، فى الأسرة الحاكمة الذين يرون تصرفاته الانتقامية الصبيانة الأخيرة، ضد الشيخ عبد الله بن على آل ثانى تُعمق الأزمة ولا تداويها.

 

وقالوا أن تميم يعيش أزمة كبرى فى الداخل فالغضب يتزايد نحوه. ويعيش أزمة أكبر فى الخارج، الذى لايراه أكثر من آداة ايرانية يقوم النظام الإيرانى بتحريكها لتحقيق أغراضه. وعليه يخسر تميم من هذه الجولة كثيرا. وأكدوا أن خروج أمير قطر من الدوحة والعودة اليها لا توحى بتاتا بسيطرته على الأمور.

 

من جهة أخرى، قال الإعلام الماليزى، أن "الزيارة المشبوهة" لأمير الإرهاب خلقت خلافات حادة داخل الحكومة الماليزية، التى يترأسها نجيب رزاق، بسبب المخاوف من أن تؤدى هذه الزيارة لتوتر العلاقات بين كوالالمبور، والدول العربية الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب"السعودية والإمارات والبحرين ومصر".

تميم
تميم
 

وذكر موقع "ذى ماليزيان انسايد"، أن وزير الخارجية الماليزى، حنيفة أمان، قال أن بوتراجايا، ستستضيف أمير قطر، إلا أن وزير الدفاع الماليزى هشام الدين حسين، طالب تأجيل الزيارة إلى أن يتم حل الأزمة بين الدوحة والدول الأربع.

 

ونقل الموقع الإخبارى الماليزى، عن مصدر فى الحكومة الماليزية قوله: "إن هناك خلافًا داخل الحكومة بسبب الزيارة، وإن وزير الخارجية غير سعيد بأن قرارات وزارته يتم التشكيك فيها، وقد وجهت الدعوة إلى أمير قطر ولا يمكن تأجيلها".

 

وأشار الموقع إلى أنه ربما يكون هناك المزيد من الاستثمارات من قطر، وأن حنيفة لديه علاقات وثيقة مع معظم قادة الشرق الأوسط، ويقوم بعمله لتكوين صداقة مع جميع الدول.

 

وقال مصدر ماليزى آخر، أن رئيس الوزراء نجيب رزاق طلب من نائبه أحمد زاهد حميدى أن يتدخل لتهدئة العلاقات المتوترة بين حنيفة وهشام الدين.

 

كان زاهد قد دعا تميم لزيارة ماليزيا عندما قام بزيارة رسمية استغرقت أربعة أيام إلى العاصمة القطرية الدوحة فى فبراير الماضى.

 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة