قال المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن قطاع الاتصالات حقق أعلى معدل نمو على مستوى الدولة وزادت مساهمته فى الناتج المحلى الإجمالى، بدعم عائدات تصدير وجذب استثمارات من شركات عالمية، لإنشاء مراكز تميز وبحوث وتطوير فى المناطق التكنولوجية الجديدة والاستثمار فى الكوادر البشرية الشابة.
وارتفع معدل نمو قطاع الاتصالات ليصل إلى 12.5% خلال العام المالى المنصرم، كما بلغت حصيلة صادرات خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 1.87 مليار دولار سنويا، وتم توفير 90 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، ووصلت نسبة مساهمة القطاع فى الناتج المحلى الإجمالى 3.2%.
وأكد الوزير خلال كلمته فى احتفالية خريجى مبادرة رئيس الجمهورية "رواد تكنولوجيا المستقبل"، أن الاستثمار فى العقول هو خير استثمار للوطن، داعيًا الشباب المصرب للانضمام إلى مزيد من البرامج التى تتيحها المبادرة الرئاسية "رواد تكنولوجيا المستقبل"، موضحًا أن الاستثمار فى تأهيل الشباب هو الداعم الاستراتيجى لجهود الدولة.
وأضاف الوزير، أن هذا الاستثمار يترجم أيضًا إلى تقدير عالمى من جانب المؤسسات الدولية المتخصصة، فعلى سبيل المثال أدرج تقريرA.T. Kearney لعام 2017 مصر فى المرتبة الأولى على منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والمرتبة 14 عالميا كمقصد لصناعة التعهيد، كما تم إدراج مصر فى التقرير الخاص بشركة الاستشارات العالمية "جارتنر" لعامى 2016 و2017 ضمن أفضل مقاصد هذه الصناعة فى منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، وكذلك حصلت مصر على جائزة أفضل مَقصِد لعام 2016 من global sourcing association .
وأشار إلى أن كل النماذج التى يتم عرضها تثبت أهمية وتأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى المجتمع، وخاصة فى المجالات المتعلقة بالتنمية المستدامة مثل دمج متحدى الإعاقة كعناصر فاعلة فى مجتمعنا، وتطوير نظم المدن الذكية، أو تصميم شبكات الأجيال الحديثة، أو فى مجال تطبيقات الحياة اليومية التى تخدم المواطن وتحسّن من جودة الخدمات التى تقدمها الدولة، وفى تعظيم الاستفادة من الموارد، وإعادة تدوير المخلفات والمحافظة على البيئة، أو التطبيقات الخاصة بنظم الرعاية الصحية والتعليمية وتكنولوجيات النقل الذكى.
وأعرب الوزير عن ترحيبه بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي لاحتفالية خريجى المبادرة الرئاسية "رواد تكنولوجيا المستقبل"، موضحًا أنها مبادرة جامعة لجميع برامج الوزارة لبناء قدرات وتنمية الكوادر البشرية فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال التدريب على أحدث التقنيات فى عدد من التخصصات التكنولوجية المتقدمة.
ولفت الوزير إلى أن هذا الحدث يتواكب مع الاحتفالات الوطنية بأعياد نصر السادس من أكتوبر، ذلك النصر الذى تحقق بعقول القادة وبأيدى الشباب من أبناء مصر من القوات المسلحة للعبور إلى آفاق النصر، مؤكدًا أن الشباب المصرى لديه من العلم والعمل ما يؤهله لتحقيق العبور الاقتصادى والتكنولوجى والوصول بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة وإنجاز انتصارات جديدة تضاف إلى سجل هذا الوطن العظيم.
وأوضح الوزير، أن الحضور من الخريجين يمثلون ما يزيد عن خمسة آلاف خريج فى مختلف التخصصات بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حصلوا على دورات تدريب وتأهيل متميزة واجتازوها بتفوق ونجاح ويمثلون رواد تكنولوجيا المستقبل التى تطبقّ سبل التعلم عن بُعد، حيث يتم توفير المحتوى العلمى التقنى من خلال أفضل منصات التعلم التفاعلى، وقد حصل هؤلاء الخريجين على شهادات عالمية بالتعاون مع الشركات الرائدة وكبرى الجامعات على مستوى العالم، مثل جامعات هارفارد وستانفورد وغيرهم، والشباب اليوم كذلك يمثلون خريجى برامج التدريب المكثف والاحترافى لمعهد تكنولوجيا المعلومات، وبرامج المعهد القومى للاتصالات، ومركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال وبرنامج تحدى الإعاقة.
وقال الوزير: " مصر غنية بأبنائها، قوية بعزمهم وقوتهم وتصميمهم على بلوغ أهدافهم، وإن النماذج الحاضرة بيننا اليوم والتى حصل الكثير منهم على التقدير العالمى سواء من شركات عالمية أو منظمات دولية، أو من الجهات المتخصصة فى تقييم الابتكارات والإبداع، وعلى التقدير الفعلى من انتشار منتجاتهم وخدماتهم فى الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، هى خير دليل على أن الاستثمار فى تأهيل الشباب هو الداعم الاستراتيجى لجهود الدولة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والوصول بمصر إلى المكانة اللائقة على مستوى العالم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة