خرج مئات المحتجين فى مسيرة فى سيدنى اليوم الأحد للمطالبة بالسماح لمحتجزين فى مراكز اعتقال طالبى اللجوء على جزر نائية فى المحيط الهادى بالبقاء فى أستراليا مع اقتراب موعد نهائى لإعادة توطينهم.
وتقضى القواعد المتشددة لسياسة الهجرة فى استراليا بترحيل طالبى اللجوء الذين يتم إيقافهم فى البحر إلى موقعين نائيين فى المحيط الهادى أحدهما جزيرة مانوس فى بابوا غينيا الجديدة والآخر فى جزيرة ناورو لفحص حالاتهم. وأبلغت السلطات طالب اللجوء بأنها لن تسمح مطلقا بتوطينهم فى استراليا.
ومن المقرر إغلاق مركز مانوس يوم 31 أكتوبر وعندئذ سيعاد توطين المحتجزين، الذين رفضت استراليا طلباتهم للجوء لديها، فى بابوا غينيا الجديدة.
ويقول المحتجون فى سيدنى وهم من اليساريين والمدافعين عن حقوق اللاجئين إنه يتعين إعادة توطين المحتجزين فى أستراليا، ولم يتسن الاتصال بمكتب وزير الهجرة الاسترالى بيتر داتون للتعليق.
وكان الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما قد وافق فى أواخر العام الماضى على إعادة توطين ما يصل إلى 1250 من طالبى اللجوء المحتجزين فى بابوا غينيا الجديدة وناورو فى مقابل استقبال استراليا لاجئين من أمريكا الوسطى.
وغادر أكثر من 20 رجلا لإعادة توطينهم فى الولايات المتحدة الشهر الماضى فى إطار المرحلة الأولى من اتفاق تبادل اللاجئين بين واشنطن وكانبيرا.
وتفيد بيانات وزارة الهجرة الاسترالية أن السلطات أرسلت 2125 شخصا إلى مراكز احتجاز طالبى اللجوء منذ عام 2013 . وحتى 30 سبتمبر كان 1111 شخصا ما زالوا قيد الاحتجاز منهم 742 فى مانوس و369 فى ناورو.
