فى إطار المتابعة المستمرة من قبل الحكومة للحفاظ على الثروة النباتية فى مصر، وصحة المواطن، تواصل وزارة الزراعة، التصدى لتجارة المبيدات غير المشروعة، بتكثيف حملاتها للرقابة والتفتيش والمتابعة على سوق ومحلات بيع وتداول المبيدات ومستلزمات الإنتاج الزراعى لضبط المغشوش والمهرب، بالتنسيق مع الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، والمعمل المركزى المبيدات، ولجنة المبيدات، فضلا عن شرطة البيئة والمسطحات المائية ومباحث التموين، وتشكيل لجان بكل قرية ومركز لمتابعة المحاصيل الاستراتيجية ومكافحة الافات لزيادة الانتاجية.
وكشف تقرير الإدارة المركزية للآفات الزراعية، الذى حصل لـ"اليوم السابع"، على نسخه منه حول التصدى لمافيا التجارة غير المشروعة فى المبيدات، عن ضبط 4000 عبوة مبيدات مابين منتهية الصلاحية وغير مسجلة بوزارة الزراعة وممنوع تداولها، ومبيدات مغشوشة لها ضرر على الصحة الإنسان والبيئة، بالإضافة إلى ضبط 80 جركن مخصبات مجهولة المصدر، و100 شيكارة أسمدة ومخصبات منتهية الصلاحية، و25 طن أسمدة مدعمة مهربة فى مركز القصاصين بالإسماعيلية، وتم التحفظ على المضبوطات بمقر شرطة المسطحات بالإسماعيلية واتخاذ جميع الإجراءات القانونية، حيث تم ضبط المضبوطات بالقنطرة شرق الإسماعيلية فى 27-9-2017.
وقال الدكتور ممدوح السباعى رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه بناء على تعليمات الدكتور عبد المنعم وزير الزراعة، باستمرار الحملات الرقابية على اسواق ومحلات بيع المبيدات، بالتنسيق كامل مع لجنة مبيدات الآفات والوزارات المعنية، يتم عمل حملات مكثفة لضبط أى حالات غش أو تهريب مبيدات تضر بالإنتاج الزراعى وصحة المواطنين، بالإضافة إلى حملات توعية للمزارعين حول التداول واستخدام المبيد والتعرف عليه، كما يتم وضع أسماء المحلات المرخصة بمديريات الزراعة لتعريف المزارعين على المنتج السليم للحد من المغشوش والمهرب حفاظا على صحة المواطن والبيئة والثروة النباتية.
فيما بدأت الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، والإدارة المركزية للبساتين فى وضع برنامج تنفيذى حول تطبيق الممارسات الجيدة فى الزراعة بدء من مرحلة الزراعة وحتى الحصاد وملاحقة مخالفات تهريب المبيدات، أو سوء استخدامها، والتعرف على الآفات التى تهدد الإنتاج للسيطرة عليها والمكافحة الفورية لها، بناء على تكليفات لدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضى.
وكشف تقرير لوزارة الزراعة، أنه تم اتخاذ عدد من الاجراءات التنفيذية الجديدة منها تشكل مجموعة فنية تقوم بتشديد الرقابة على مستلزمات الإنتاج، للتأكد من تطبيق الممارسات الجيدة فى الزراعة بدء من مرحلة الزراعة وحتى الحصاد وملاحقة مخالفات تهريب المبيدات، أو سوء استخدامها، والتعرف على الآفات التى تهدد الإنتاج للسيطرة عليها والمكافحة الفورية لها، وتعرض تقاريرها على الجهة المركزية بوزارة الزراعة، تمهيدا لعرضها على الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف.
قال المهندس محمود فوزى رئيس الإدارة المركزية للبساتين والحاصلات الزراعية، أنه تم وضع برنامج تنفيذى من البرتوكول الموقع مع مكافحة الافات الزراعية لتطبيق الممارسات الجيدة فى الزراعة، من خلال إنشاء وحدة عمل واحدة على مستوى الجمهورية تشارك فيها الإدارة المركزية للأراضى والمياه للإشراف والرقابة على الإنتاج بدءا من الزراعة وحتى الحصاد لضمان تطبيق الممارسات الجيدة فى الزراعة، على أن تضم 12 عضوا منهم 5 أعضاء على مستوى الإدارات الزراعية، و7 أعضاء على المستوى الاقليمى بالمحافظات.
وتابع محمود عطا، أنه تم الاتفاق مع الإدارة المركزية لمكافحة الافات الزراعية على إنشاء وحدة عمل واحدة على مستوى الإدارة الزراعية ومديرية الزراعة بكل محافظة تحت مسمى "لجنة النشاط الزراعى وتوجيه المزارعين" على أن يكون أعضاء للأعمار الأقل من 50 عاما، بمشاركة مديرى العموم وإدارات البساتين فى محافظات الشرقية والمنوفية والإسماعيلية والغربية والقليوبية.
وأوضح "عطا"، أن هذه اللجنة يوازيها لجنة على المستوى المركزى تضم رؤساء الإدارات المركزية ومديرى عموم المناطق وتختص هذه اللجان بالمرور الميدانى بتقديم التوصيات اللازمة لرعاية المحاصيل الحقلية والبستانية، ومكافحة الآفات ولقوارض والنمل الأبيض والعفن الهبابى فى المانجو وحشرة "التوتا ابسلوتا" فى الطماطم، والأمراض الفطرية والآفات التى تصيب المحاصيل الحقلية، موضحا أن اللجنتين تضمان 12 عضوا منهم 5 أعضاء على مستوى الإدارة الزراعية.
وأكد رئيس الحاصلات الزراعية، أن الوحدة تستهدف تنفيذ سياسة وزارة الزراعة بكل قرية ومركز تشجيع المزارعين على التوسع الزراعى فى مجالات المحاصيل الحقلية والاستراتيجية، وخاصة محاصيل القمح والقطن ومحاصيل الأعلاف للحد من استيراد الذرة وفول الصويا من الخارج، موضحا أن مهمة مجموعة الـ 5 بالإدارات الزراعية هى تقديم الدعم الإرشادى للمزارعين بدء من الزراعة وحتى الحصاد، ومراقبة تداول الاسمدة والتقاوى والمبيدات، ورصد أى تغيير يطرأ على الحالة العامة للمحاصيل الزراعية من ناحية الإصابات بالآفات وتأثير التغيرات المناخية عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة