سجلت مبيعات التجزئة الأمريكية أكبر زيادة فى عامين ونصف العام، فى سبتمبر، فى الوقت الذى دعمت فيه عمليات إعادة البناء وجهود إزالة آثار الدمار من المناطق التى دمرها الإعصاران هارفى وإرما الطلب على مواد البناء والسيارات.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية اليوم الجمعة إن مبيعات التجزئة قفزت 1.6% الشهر الماضى بدعم أيضا من ارتفاع إيرادات محطات الوقود بفعل ارتفاع أسعار البنزين بعد أن عطل هارفى الإنتاج فى مصافى النفط بالساحل الأمريكى على خليج المكسيك.
وزيادة مبيعات التجزئة الشهر الماضى هى الأكبر منذ مارس آذار 2015. وجرى تعديل بيانات أغسطس لتظهر انخفاض المبيعات 0.1% بدلا من تراجعها 0.6% فى القراءة السابقة.
وزادت مبيعات التجزئة 4.4% على أساس سنوى.
وتوقع اقتصاديون فى استطلاع أجرته رويترز أن تقفز مبيعات التجزئة 1.7% فى سبتمبر
ودمر هارفى وإرما أجزاء من تكساس وفلوريدا بعد أن بلغا اليابسة أواخر أغسطس ومطلع سبتمبر. وزادت المبيعات فى متاجر مستلزمات الحدائق ومواد البناء 2.1% الشهر الماضى وهى أكبر زيادة منذ فبراير شباط وتأتى إثر ارتفاع بنسبة 0.6% فى أغسطس.
وزادت إيرادات شركات تجارة السيارات 3.6% مع استبدال السكان لسياراتهم التى دمرتها الفيضانات. وتلك أكبر زيادة منذ مارس 2015 وتأتى بعد انخفاض بنسبة 2.1% فى أغسطس.
وباستبعاد السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية تكون مبيعات التجزئة قد زادت 0.4% الشهر الماضى بعد عدم تسجيل تغير يذكر فى أغسطس.
وتلك الفئة المسماة بمبيعات التجزئة الأساسية هى الأقرب لمكون الإنفاق الاستهلاكى المستخدم فى حساب الناتج المحلى الإجمالي. ويشير انتعاش مبيعات التجزئة الأساسية إلى أن الأثر السلبى للإعصارين على الاقتصاد سيكون متواضعا على الأرجح.
ويقدر خبراء أن العواصف ستخصم على الأرجح ما لا يقل عن ستة أعشار النقطة المئوية من نمو الناتج المحلى الإجمالى فى الربع الثالث من السنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة