كشف تقرير أمنى فرنسى أمس الأربعاء عن وجود "خلل كبير" فى المنظومة الأمنية والإدارية، وهو ما أدى إلى إطلاق سراح أحمد حباشى التونسى منفذ اعتداء مرسيليا جنوب شرق فرنسا، الذى قتلت فيه امرأتان طعنا.
وأعلن وزير الداخلية جيرار كولومب تغييرات جذرية اعتبارا من أمس فى الإدارة المحلية لمنطقة الرون وسط شرق البلاد حيث أوقف المهاجم قبل أن يطلق سراحه مجددا. وقال مصدر حكومى إنه سيتم تبديل محافظ المنطقة هنرى ميشال كوميه.
وكان التونسى أحمد حباشى (29 عاما) قتل شابتين فى الأول من أكتوبر فى محطة سان شارل للقطارات فى مرسيليا قبل أن يقتل برصاص الشرطة.
وأوقف حباشى قبلها بيومين بتهمة السرقة فى مركز تجارى فى ليون (منطقة الرون) لكن السلطات أطلقت سراحه فى اليوم التالى مع أنه فى وضع غير قانونى.
ولا يشير تقرير المفتش العام للإدارة إلى أخطاء فردية فى إدارة هذه الحالة لكنه يشير إلى "سوء تقدير" يمكن "تفسيره جزئيا بخلل خطير" فى نظام التعامل مع الأجانب الذين لا يحملون أوراقا قانونية.
وكشفت مصادر قريبة من التحقيق أن المسئول المخول توقيع قرار التوقيف والترحيل فى ليون كان غائبا عندما أوقف حباشى كما أن السجن المحلى لم يكن فيه مكان.
واستخدم منفذ الهجوم سبع هويات، وهو معروف بسوابقه الإجرامية لكنه ليس مدرجا على قائمة الجهاديين.
وأقر البرلمان الفرنسى الأسبوع الماضى خطة لمكافحة الإرهاب تتضمن عدة إجراءات مثيرة للجدل كانت معتمدة بموجب حالة الطوارئ السارية منذ عامين تقريبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة