زادت كثافة الغارات الجوية التى تشنها طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة مؤخرا مع سعى الفصائل الكردية والعربية بقوات سوريا الديمقراطية لطرد متشددى تنظيم داعش من معاقلهم الأخيرة بمدينة الرقة السورية...لكن وطأة الغارات على المدنيين شديدة.
وفر مئات المدنيين من المدينة اليوم الخميس، كثير منهم يعانون من إصابات وسوء تغذية بعد محاصرتهم لشهور بسبب القتال بين التنظيم وقوات سوريا الديمقراطية.
وقال الفارون إن كثافة القصف دفعت المتشددين على ما يبدو لتغيير مواقعهم والتقهقر أو الاختباء تحت الأرض مما منح المدنيين فرصة للفرار.
وما زالت الحروق التى أصيب بها عبد الله على تؤلمه بعد ضربة جوية دمرت منزله وقتلت أسرته قبل نحو أسبوع فى وسط الرقة.
وقال وهو يجلس خارج مسجد فى ضاحية بالرقة "زوجتى وأمى وأبي. 14 فردا من عائلتى جميعهم قتلوا. ما زالت جثثهم مدفونة تحت الركام".
وقال عبد حسين أحد جيران على إن أكثر من 50 شخصا كانوا فى المنزل عندما قصفته طائرة. ونجا عدد قليل منهم وانتشلت 13 جثة.
واستغرق الهجوم على الرقة لطرد تنظيم داعش، الذى يعتبرها معقله فى سوريا منذ عام 2014، وقتا أكبر من تقديرات قوات سوريا الديمقراطية قبل الهجوم حين قالت فى يونيو، إنها ستحتاج أسابيع فقط.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية الأسبوع الماضى إن من الممكن إعلان السيطرة على المدينة فى الأيام المقبلة.
ويقول التحالف إنه لا يزال يوجد بالمدينة مئات المتشددين وآلاف المدنيين يعتقد أن كثيرا منهم أسرى لدى داعش فى مستشفى وملعب مجاور.
وقالت أم موسى (38 عاما) وهى تجلس داخل مسجد "حاول الناس الهروب من قبل لكن داعش أطلقت عليهم النار. رأيتهم يقتلون طفلا عمره عامين. لم يظهروا هذا الصباح أو ربما لم يطلقوا النار".
وتابعت تقول: "شاهد ابنى حشودا من الناس تغادر لذلك قررنا الذهاب. كنت نائمة وأنا جاهزة بملابسي. كنا مستعدين للفرار فى أول فرصة". وكانت السيدة ترتدى معطفا أسود اللون ونقابا.
وقالت هى وغيرها من المدنيين إن الخسائر البشرية فى صفوف المدنيين كانت ضخمة بسبب استخدام القوة الجوية لإضعاف المتشددين.
وأضافت: "لقيت أمس أربع أسر كاملة حتفها فى منطقتنا. كانت الضربات الجوية متتالية".
إسعاف شاب
إسعاف المدنيين
إسعاف مسنة
القصف الجوي علي الرقة
الهاربين من جحيم الحرب
امراة تنتظر مصيرها
أهالي الرقة
رجل مسن
شاب مصاب
طفل مصاب
طفلة تحمل آخرى
طفلة ترقد في مخيم نزوح
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة