وزير الأوقاف: لا يوجد نص واحد فى القرآن أو السنة يلزم بتحديد سن للزواج

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الاوقاف، تعقيبا على موضوع زواج القاصرات، إن هناك للأسف بعض من لا رأى لهم ولا فكر يُعتد به يحاولون الخوض فى هذا الأمر، متابعا: "أقول فى هذا الأمر، من كان لديه دليل واحد صحيح صريح يلزم بتحديد سن محدد للزواج، إيجابا أو سلبا، فليأتنا به".

وأضاف "جمعة"، فى تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، أنه لا يوجد نص واحد صريح فى القرآن أو السنة يُلزم بسن الزواج أو يحدده، وهنا نقول إن المقصود بالحديث الشريف يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، هناك فهم خاطئ لكلمة البائة، والجميع يفسرها بأنها القدرة الجسمية والجنسية، والبائة فى الحديث الشريف تعنى التكامل فى كل شىء، وكثيرون من الشباب الذين تزوجوا، حتى من الأغنياء، لم تستقر الأسرة، وزادت حالات الطلاق المبكر بسبب عدم تفسير القدرة بمعناها الصحيح، فهى ليست القدرة الجنسية فقط.

ولفت وزير الأوقاف فى تصريحاته، إلى أن العبرة بالعُرف العام الصحيح وليس العرف الخاص، قائلا: "العرف الآن أصبح قانونا وارتضاه الناس، ونقول إن ما عليه القانون ينبغنى أن تكون عليه الفتوى، ونؤكد أن ما عليه الفتوى عندنا هو ما عليه القانون، وإننا لا نعترف إلا بالزواج الرسمى الذى يُعقد على يد مأذون، لأن غير ذلك يهدم الأسرة ويضيعها"، محذرا من أن يقتحم مجال عقود الزواج أحد غير المأذونين، وأنه لا بد من التأكد أن الزواج يتم على يد مأذون رسمى، حتى لا يتسبب الأمر فى ضياع الحقوق، مشيرًا إلى أن الإسلام لم يضع نظاما جامدا للحكم، وأن كل حكم يتفق مع العدل ويعمل على قضاء حوائج الناس حكم رشيد.