قد تثير نتيجة الجولة الأولى لانتخابات اليونسكو حالة من التعجيب، بل حالة هسترية من الضحك، تجعلك تتساءل ما هو تاريخ قطر لكى يحصل مرشحها للمنظمة على 19 صوتا، ليصبح فى المرتبة الأولى بعد المرشحة الفرنسية التى حصلت على 13 صوتا، وجاءت المرشحة المصرية السفيرة مشيرة خطاب بـ 11 صوتا.
النتيجة جاءت مفاجأة من العيار الثقيل لما نعرفة عن قطر التى لا تاريخ لها، بالإضافة لدعمها الدائم للإرهاب، من خلال تبنى المتطرفين وتمويلهم بالأموال لتدمير العالم، فلماذا تحصل قطر على أصوات أعضاء المكتب التنفيذى، فالإجابة معروفة بكل تأكيد، من خلال دفع أموال طائلة لشراء أصوات الأعضاء.
وكل ذلك يجعلنا نتأمل فى صورة تم التقاطها منذ عامين وهى لإيرينا بوكوفا التى قامت بتفقد متحف الفن الإسلامى، بعد أن تم تدميره من حلفاء قطر، من الإرهابيين، وكانت النتيجة تدمير العديد من القطع الأثرية النادرة، ووقتها أعلنت مديرة منظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا أن المنظمة تقدم مبلغ ١٠٠ ألف دولار للمساهمة فى عملية إصلاح وترميم متحف الفن الإسلامى بالقاهرة، بعد أن تضررت واجهته الرئيسية، جراء انفجار سيارة مفخخة فى 24 يناير 2014.
وهنا يجب أن نتوقف قليلا كيف سيتم تحقيق ما شددت عليه إيرينا بوكوفا من المحافظة على التراث، وفى الوقت الحالى تحدث خيانة كبيرة بإعطاء أعضاء المجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو قبلة الحياة لدويلة تتحالف مع المنظمات الإرهابية، فماذا سيكون مصير التراث الحضارى القديم فى الدول العربية؟ وكيف سيكون لقطر مبادئ إنسانية وهى تدعم التطرف، وتعمل على تفكيك الوحدة العربية؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة