بالصور.. ورش صيانة معدات الطرق نموذج ناجح لإعادة تأهيل المعدات المُكهنة وتوفير عشرات الملايين سنويا.. "النيل لإنشاء الطرق" تُعيد إحياء ورشها وتوفر 180 مليون جنيه خلال عامين.. وتصنيع 50% من قطع الغيار داخلها

ورش صيانة وإعادة تأهيل معدات إنشاء الطرق نموذج ناجح فى شركة "النيل العامة لإنشاء الطرق" لإعادة تأهيل المعدات المُكهنة لاستخدامها مجددا كبديل عن شراء المعدات الجديدة، بجانب إجراء داخلها "العَمّرات الجسيمة" للمعدات بما يساعد فى إطالة عمرها الأفتراضى.. فالشركة التى أعادت إحياء ورشها فى آخر عامين نجحت من خلال هذه الورش فى توفير حوالى 180 مليون جنيه تمثل قيمة المعدات التى أعادت تأهيلها بدلا من بيعها كخردة بعدما خرجت من الخدمة.

 

 

فشركة النيل العامة لإنشاء الطرق التى تملك من معدات إنشاء الطرق أسطول ضخم يقترب من 1500 معدة وسيارة نقل تستخدمها فى مشروعات إنشاء الطرق والكبارى، والتى تتعدى قيمتها السوقية 2 مليار جنيه استطاعت إحياء ورشها فى آخر عامين، بعدما كان طالها الإهمال خلال السنوات الماضية.. والشركة التى بدأت مع بداية 2015 فى مشروع لإحياء ورشها المختلفة استطاعت فى آخر عامين إعادة تأهيل 72 مُعدة بين سيارات نقل ثقيل ولوادر وخلاطات خرسانية ومختلف أنواع المعدات المستخدمة فى إنشاء  الطرق.

 

 

وقال المهندس على عياد رئيس شركة النيل العامة لإنشاء الطرق فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن هذه المعدات تبلغ قيمتها الفعلية بعدما تم إعادة تأهيلها 178 مليون جنيه، بينما تكلف إعادة تأهيلها 12.5 مليون فقط، مستطردا: "هذه المعدات والسيارات كانت شبه خردة ومتراكمة بالورش منذ سنوات.. وقررنا إعادة تأهيلها لاستخدامها مجددا بدلا من شراء معدات جديدة فى محاولة لتعظيم إمكانيات الشركة".

 

 

واستطرد رئيس شركة النيل العامة لإنشاء الطرق التابعة لوزارة النقل: "فى عامين فقط وفرنا 178 مليون جنيه قيمة هذه المعدات التى اعادناها للخدمة بدلا من بيعها خردة"، لافتا إلى أن مشروع إعادة إحياء ورش الشركة نجح بجانب استغلاله فى إعادة تأهيل المعدات المُكهنة فهو نجح فى حماية أسطول معدلات الشركة الذى تقدر قيمته بمئات الملايين من  الجنيهات من خلال إجراء الصيانة الدورية داخلها من خلال عاملى الشركة العاملين فى هذه الورش.

 

 

وأوضحت المهندس سحر زين العابدين مدير إدارة المتابعة الفنية بشركة النيل العامة لإنشاء الطرق أن الشركة تملك أربع ورش عملاقة مركزية فى أبو زعبل ومسطرد بالقليوبية والزيتون بالقاهرة والهايكستب، بجانب ورشها الموزعة فى المحافظات، وأن هذه الورش غير قاصرة على الصيانة العادية فقط لكنه يتم داخلها تجميع السيارات والمعدات وتصنيع بعض قطع الغيار.

 

 

ولفت مدير إدارة المتابعة الفنية أنه يجرى تصنيع من 40 إلى 50% من قطع الغيار التى تستخدم فى إعادة تأهيل المعدات وسيارات النقل الثقيل، مشيرا إلى أن الشركة تملك ورشة متخصصة لصيانة وإعادة تأهيل سيارة النقل الثقيل التى تستخدم الشركة فى نقل خامات إنشاء الطرق بدلا من اضطراها إلى الاستعانة بشركات أخرى لنقل هذه الخامات بما ينعكس على التوفير فى تكلفة مشروعات الطرق والكبارى التى تشرع فى تنفيذها، وورشتان لصيانة المعدات، وورشة رابعة لصيانة السيارات الملاكى.

 

 

وأشار المهندس سعد على مدير عام ورشة صيانة سيارات النقل أن الورشة التى يرأسها تقوم بإعادة تأهيل متوسط 18 سيارة نقل ثقيل مُكهنة شهريا بجانب أعمال الصيانة الدورية العادية التى تجريها لسيارات النقل، وأن الورشة مسئولة عن 1185 سيارة نقل ثقيل تمثل اسطول الشركة من سيارات النقل الثقيل التى تستخدم فى نقل خامات إنشاء الطرق فى مختلف المحافظات التى تتولى إنشاءها.

 

 

وأفاد المهندس محمد عبد العظيم مدير عام ورشة المعدات بالشركة أن أهمية هذه الورش فى أنها تحمى الأسطول من خلال الصيانة الدورية داخلها بدلا من اللجوء إلى مراكز الصيانة الخارجية، كما أنها تساعد فى سرعة إصلاح أى أعطال تتعرض لها معداتها فى مواقع العمل، مما ينعكس على معدلات تنفيذ المشروعات التى تتولى الشركة.