بالصور.. "الأزهر" يشهد أكبر حركة ترميم فى تاريخه.. الانتهاء من تركيب رخام "التاسوس" الأشهر فى العالم والمستخدم فى الحرمين المكى والنبوى.. اكتشاف صهريج أسفل صحن الجامع وتجديد المنبر والمشربيات والزخارف الإسلامية

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017 09:00 ص
بالصور.. "الأزهر" يشهد أكبر حركة ترميم فى تاريخه.. الانتهاء من تركيب رخام "التاسوس" الأشهر فى العالم والمستخدم فى الحرمين المكى والنبوى.. اكتشاف صهريج أسفل صحن الجامع وتجديد المنبر والمشربيات والزخارف الإسلامية بلاط الحرم المستخدم فى الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتهت الشركة المنفذة لأعمال ترميم الجامع الأزهر الشريف؛ من تركيب رخام أرضية صحن الجامع، والتى تسمى بـ"التاسوس"، وهو نفس الرخام المستخدم فى أرضيات الحرم المكى الشريف، والحرم النبوى الشريف، ويعمل نوع الرخام المستخدم المسمى "التاسوس"، على عكس الضوء والحرارة، وهو ما لا يفعله الجرانيت والرخام الطبيعى، وهذا النوع من الرخام نادر الوجود ويتم استيراده خصيصاً للحرمين من جبال اليونان، ويصل سمك الرخام إلى 5 سنتمترات، حيث إنه يتميز عن غيره بكونه يمتص الرطوبة عبر مسام دقيقة خلال الليل، وفى النهار يقوم بإخراج ما امتصه فى الليل، ما يجعله دائم البرودة فى الحر.

 

وحفرت الشركة بئرًا بوسط صحن الجامع الأزهر، وذلك موضع اكتشاف صهريج المياه الذى وجه المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، بضرورة جعله مكانًا للزيارة، حيث كانت قد أعلنت وزارة الآثار، فى وقت سابق أنه أثناء رفع القطع الرخامية من أرضية الجامع ظهرت فتحة تؤدى إلى صهريج كامل بمساحة 6 أمتار مربعة أسفل صحن الجامع، على غرار نمط صهريج جامع محمد على بالقلعة، ومن المرجح أن هذا الصهريج كان مستخدماً كمصدر احتياطى للمياه فى حال ندرتها حتى لا تعوق إقامة الشعائر والمناسك الدينية به.

 

ووجه حينها المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء السابق، بأن يكون هذا الصهريج موضع زيارة، الأمر الذى تطلب من وزارة الآثار عمل مداميك صغيرة لتحديد مكان الصهريج.

 

واقتربت أعمال الترميم على الانتهاء من المرحلة الأولى حيث تم تجديد منبر الجامع الأزهر الشريف وطلاءه بطلاء مذهب، وفرش المسجد بنوع فاخر من "الموكيت"والذى استبدل لونه من الأحمر إلى الأزرق، كما تتواصل أعمال الترميم وزخرفة الجامع بعناية فائقة وذلك بالتعاون وإشراف من وزارة الآثار، كما تتواصل أعمال التجديد والترميم فى جميع جنبات و أروقة الجامع والتى من المتوقع أن تنتهى فى غضون عام.

 

ويشهد الجامع الأزهر أكبر حركة ترميم فى تاريخه، حين اتخذ العاهل السعودى الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز قرارا بترميم الجامع الأزهر، وتتضمن أعمال الترميم ترميم الواجهات الحجرية الخارجية والداخلية، وترميم الزخارف الإسلامية والنقوش والأسقف، وترميم النوافذ الخشبية والمشربيات، وترميم مآذن الجامع، وترميم وإعادة تأهيل أرضيات الجامع بنفس الأرضيات المستخدمة فى الحرم المكى، وأعمال الإضاءة الخارجية والداخلية، وأعمال مقاومة الحريق، وأعمال النقل التلفزيونى، وتأهيل السور الخارجى، وإعادة تنسيق الموقع الخارجى، وإعادة إنشاء مبنى دورات المياه، بالإضافة إلى الانتهاء من شبكة صرف الأمطار وشبكة صرف صحى جديدة للجامع بأحدث نظم الصرف المعروفة حاليا بعد تهالك القديمة، ومن المقرر تغيير شبكة الكهرباء بالكامل وجميع نظم الإنارة بأحدث الأنظمة الحديثة المستخدمة داخل الحرم المكى.

٢٠١٧٠٩٣٠_١٣٥٥٤٠_4

المصادر التاريخية تؤكد أنه عندما قدم القائد جوهر الصقلى إلى مصر عام 358هـ/969م من قبل الخليفة الفاطمى المعز لدين الله الفاطمى لفتحها تم له ذلك دون أى عناء لينهى بذلك عصر الدولة الطولونية ويبدأ عصر الدولة الفاطمية، وإذا كان جامع عمرو بن العاص هو أول جامع بنى بمصر الإسلامية فإن الجامع الأزهر هو رابع الجوامع التى بنيت بها، فمصر عرفت قبل الأزهر ثلاثة مساجد جامعة هي: جامع عمرو بن العاص فى الفسطاط سنة 21هـ/ 641م، وجامع العسكر فى مدينة العسكر سنة 133هـ/ 750م وجامع أحمد بن طولون فى مدينة القطائع سنة 265هـ/ 879م.

 

وقد شرع جوهر الصقلى فى بناء هذا الجامع مع القصور الفاطمية بمدينة القاهرة ليصلى فيه الخليفة وليكون مركزاً للدعوة لنشر المذهب الشيعى بمصر فبدأ البناء به سنة 359هـ/970م بناء الجامع عامين وأقيمت أول جمعة به سنة 361 هجرى 973 ميلادى.

 

وعن تسمية الجامع الأزهر بهذا الاسم لم يكن يُعرف منذ إنشائه بالجامع الأزهر، وإنما أطلق عليه اسم جامع القاهرة، وظلت هذه التسمية غالبة عليه معظم سنوات الحكم الفاطمى، ثم توارى هذا الاسم واستأثر اسم الأزهر بالمسجد فأصبح يعرف بالجامع الأزهر، وظلت هذه التسمية إلى وقتنا الحاضر.

 

وتسمية الجامع الأزهر اختلفت حولها الآراء وإن كان أبرزها أن الفاطميين أطلقوا عليه اسم الأزهر تيمناً ونسبة إلى فاطمة الزهراء بنت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كما أطلقوا على قصورهم القصور الزاهرة.. وسمى الجامع الأزهر لأنه يكبر الجوامع الأخرى حجماً.. والبعض قال إن تسميته جاءت تفاؤلاً بما سيكون عليه من شأن وازدهار العلوم فيه.

 

 

٢٠١٧٠٩٣٠_١٣٥٥٥١_1

 

٢٠١٧٠٩٣٠_١٣٥٧٢٩_3
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة