أظهرت نتائج تعداد سكان مصر لعام 2017، والتى تم إعلانها فى احتفالية كبرى أمس، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن 65.8% وهو ما يعادل 6.2 مليون مصرى تقريباً من إجمالى عدد المصريون المقيمين بالخارج، يتركزون فى المنطقة العربية، تلاها دول الأمريكتين بنسبة 16.7% وبعدد 1.6 مليون مصرى من إجمالى المقيمون بالخارج، والبالغ عددهم 9.5 مليون، وفقا لتقديرات وزارة الخارجية.
التوزيع النسبى للمصريون بالخارج وفقا لمنطقة الإقامة
واحتلت الدول الأوروبية المركز الثالث من حيث تركز المصريين المقيمون بالخارج بها، حيث يوجد فى الدول الأوروبية نحو 1.2 مليون مصرى بنسبة 13.2% من العدد الإجمالى، تلاها استراليا بنسبة 3.6% وبعدد 340 ألف مصرى، فيما احتلت منطقتى "الإفريقية والأسيوية" أقل المناطق التى يتركز بها المصريون بالخارج.
استحوذت المنطقة الإفريقية على 0.5% من إجمالى المقيمون بالخارج بعدد 46.2 ألف مصرى، فيما بلغ العدد فى المنطقة الآسيوية 14 ألف تقريبا، بنسبة 0.1%.
عدد المصريون المقيمون بالخارج وفقا للمناطق التى يتركزون بها
ومن الجدير بالذكر، إنه ثلاثينيات القرن الماضى، أرسلت الحكومة بعثات إلى الدول العربية المجاورة، بغرض تحقيق أغراض تنموية بتلك الدول، وكانت الحكومة العراقية أول من طلب إعارة بعض المدرسين للعمل بها، وفى الخمسينيات، اتسع حجم الإعارات فانضم إلى المدرسين، أعضاء هيئة التدريس بالجامعات والأطباء والمهندسين وغيرهم من ذوى الخبرات التى كانت تفتقر إليها الدول العربية.
وبعد حرب 1973، شهدت هذه المرحلة تغيرات كبيرة، كان من أهمها ارتفاع أسعار النفط، والذى ترتب عليه تحقيق بعض الدول العربية فائضا ضخما من إنتاجه، أدى ذلك الانفتاح الاقتصادى لفتح أسواق العمالة فى هذه الدول، والتى كانت تحتاج إلى خبرات وأيدى عاملة ماهرة، وقد ساهمت مصر بعدد كبير من هذه الكفاءات.
كما تجدر الإشارة إلى أنه فى منتصف الثمانينات، تم إحلال العمالة الوطنية بالعمالة الأجنبية ومنافسة العمالة الأسيوية للعمالة المصرية، ويعتبر من أهم الاستفادات التى تحققها مصر من عمل المصريون بالخارج، هو أن التحويلات النقدية والعينية للأفراد تؤدى إلى زيادة قيمة المتحصلات فى ميزان المدفوعات وزيادة حصيلة الدولة من النقد الأجنبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة