"واشنطن بوست": مرشح ترامب للبنتاجون اقترح ضرب مفاعل نووى إيرانى فى 2011

الإثنين، 09 يناير 2017 11:18 م
"واشنطن بوست": مرشح ترامب للبنتاجون اقترح ضرب مفاعل نووى إيرانى فى 2011 الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس المرشح من جانب الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب لتولى وزارة الدفاع، دعا فى عام 2011 إلى ضرب إيران، ملمحة إلى ما قد تتسم به نصائحه لترامب بعد تولى قيادة البنتاجون.

وأشار التقرير، الذى أعده الكاتبان جريج جاف وآدم إنتاوس، نقلا عن مسئولين أمريكيين بارزين، إلى أن ماتيس، الذى كان رئيس القيادة المركزية للقوات الأمريكية، وأكبر قائد عسكرى أمريكى فى الشرق الأوسط، كان عازما فى 2011 على الرد على مقتل 15 جنديا أمريكيا خلال شهر واحد بصواريخ أرسلتها طهران لمليشيات مدعومة من جانبها، عبر ضرب إيران داخل حدودها.

ووفقا للتقرير الذى نشرته "واشنطن بوست" على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، فقد كان مقتل 15 جنديا أمريكيا فى شهر واحد هو الحصيلة الأكبر بين القوات الأمريكية المتواجدة فى العراق خلال أكثر من عامين، وكانت المليشيات المدعومة من جانب طهران تتوعد بالمزيد.

وقال المسئولون الأمريكيون، الذين شاركوا فى المناقشات حول مقترح ماتيس، إن الأخير كان عازما من خلال هذا المقترح على إرسال رسالة واضحة إلى إيران لوقف هجمات المليشيات المدعومة من جانبها، وهو المقترح الذى لاقى دعما من السفير الأمريكى فى بغداد آنذاك، موضحين أن أحد المقترحات التى وضعت فى هذا السياق كان قصف مفاعل نووى أو مصفاة نفط إيرانية.

ونقل التقرير عن أحد المسئولين -لم تكشف الصحيفة عن هويته- على لسان الجنرال ماتيس قوله: "بإمكاننا أن نجعلهم يعلمون أن لدينا صواريخ أيضا"، بينما قال مسئول آخر إنه "كان هناك قلق بشأن تناسب (رد الفعل المقترح مع أسبابه) ومدى فاعليته، وما إذا كان الإيرانيين سيصعدون الأمر".

وبحسب المسئولين، كان الرئيس الأمريكى باراك أوباما يرى أن ضربة أمريكية على الأراضى الإيرانية ستشعل موقفا مضطربا يوسع الصراع الذى تعهد بإنهائه، بينما كان يتخوف مسئولون آخرون بالإدارة الأمريكية من إمكانية أن يشكل مقترح قائد القوات المركزية خطر بدء حرب جديدة فى الشرق الأوسط.

كما بيّن المسئولون أن الخلاف حول كيفية الرد على ارتفاع عدد الضحايا الأمريكيين بسبب الصواريخ الإيرانية عكس الانقسام العميق بين أوباما وأكبر قادته العسكريين فى الشرق الأوسط، فى وقت كانت فيه واشنطن قلقة إزاء زيادة التورط والنتائج السلبية لحملتها العسكرية فى العراق، لينتهى الأمر برفض الحل "العنيف" الذى اقترحه ماتيس، بعد أن استمر النقاش حول ذلك الأمر لأسابيع، وسمحت الإدارة الأمريكية لماتيس باستهداف قادة المليشيات المدعومة من إيران فقط.

من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكى آنذاك، ليون بانيتا، "كان من بين طاقم البيت الأبيض من اعتقد أن التوصيات التى كان يقدمها ماتيس كانت عنيفة جدا... ولكنى اعتقدت أن كثيرا من ذلك، بصراحة، كان ينقصه النضج كى ينظر الرئيس الأمريكى إلى جميع المقترحات التى كان عليه النظر إليها لاتخاذ القرارات الصحيحة".

ورأى تقرير "واشنطن بوست" أن تلك المعلومات بشأن ماتيس وخلافه مع أوباما، لا سيما بشأن إيران، تعرض منظورا فى كيفية قيادة الجنرال البارز لأكبر جيوش العالم وماهية النصائح التى قد يقدمها لترامب فى أكثر نقاشات الغرف المغلقة حساسية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة