أظهرت دراسة طبية حديثة أن الكثير من الفتيات فى الولايات المتحدة غير مستعدات لمرحلة البلوغ، ولهن تجارب سلبية إلى حد كبير فى هذا التحول، وهو ما يؤثر بشكل سلبى على حياتهن الجنسية ويصيبهن بالأمراض.
وتعليقا على هذه الدراسة قال الدكتور عمرو حسن، مدرس واستشارى أمراض النساء والتوليد بقصر العينى، إلى افتقار المصريين للثقافة الطبية الجنسية، خاصة للمراهقين مما يعرضهم للأمراض ومنها العقم، مؤكدا أن نتائج هذه الدراسة تظهر فى مصر بشكل كبير جدا لافقتار المصريين للثقافة الطبية الجنسية، خاصة المراهقين وهو ما يحعلهم لا يعلمون شيئا عن التغييرات الفسيولوجية التى تطرأ عليهم فى هذه المرحلة، ونتركهم فريسة للإنترنت والأفلام التى تقدم لها معلومات مغلوطة حتى يصابوا بالأمراض التى قد تعيقهم عن الإنجاب فى مرحلة الزواج.
وأضاف عمرو حسن، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه على سبيل المثال لا تعرف المرأة أسس النظافة الشخصية لها وأنواع الإفرازات الطبيعية وغير الطبيعية التى لا بد أن تستشير فيها الطبيب، حتى لا يحدث لها التهابات مهبلية تصل إلى انسداد قنوات فالوب، مما يؤدى إلى صعوبة حملها.
واستكمل عمرو حسن: تحتاج الفتاة التعرف على شكل وعلامات الدورة الشهرية المنضبطة حتى لا تصاب الفتاة بأنيما بسبب حدوث نزيف كل شهر، وهى تظن أن طبيعتها كذلك، مشيرا إلى أهمية توعية الفتيات والفتيان فى المدرسة لتكون مادة علمية مثل التاريخ والجغرافيا تقوم بإلقائها متخصصين فى الطب النسائى والذكورى حتى يستطيع التعامل مع الأطفال كل حسب المرحلة العملية التى وصل لها، والإجابة على أسئلتهم التى يظن الأهل أنها محرجة بالنسبة لهم.
الجدير بالذكر أن الدراسة قام بإعدادها فريق من الباحثين فى كلية الصحة العامة فى جامعة "كولومبيا" الأمريكية، بالتعاون مع جامعة "جون هوبكنز"، وقد أجروا أبحاثهم على مجموعة من الفتيات فى سن البلوغ من أصل أسبانى يعشن فى المناطق الحضرية فى الولايات المتحدة وعدد من الفتيات من أصل افريقى وقوقازى، غالبية هؤلاء الفتيات ينتمين لأسر ذات دخل منخفض ويشعرن بأنهن يفتقرن للمعلومات والاستعداد للتعامل مع فترة نزول الحيض.
فقد استخدم الباحثون فى سياق أبحاثهم التى نشرت فى دورية "صحة المراهقين" على الإنترنت المبادئ التوجيهية للبحوث النوعية لمراجعة البيانات التى نشرت بين عامى 2000 – 2014 .
وأشارت المتابعة إلى انخفاض سن نمو الثدى والحيض بشكل مضطرد فى الولايات المتحدة خلال السنوات الـ 25 الماضية، مع 48% من الفتيات من أصل أفريقى شهدن بوادر النمو البدنى بدءا من سن الثامنة، يعنى هذا الاتجاه أن العديد من الفتيات الأمريكيات ذات الأصول الإفريقية لا يجدن التوقيت المناسب والكاف لتلقى العليم الطبى اللازم للتعريف بسن البلوغ ليسيطر الجهل وعدم المعرفة بهذه المرحلة الحساسة من حياتهن .
وأكد "مارنى سومر" أستاذ مشارك فى الدراسة، أن مرحلة البلوغ تشكل حجر الزاوية فى التنمية الإنجابية للفتاة، لذلك فإن الانتقال إلى سن البلوغ يعد فترة حرجة من حياة الفتاة عليها بناء الصحة والجسم على أسس صحية سليمة سواء من ناحية الصحة الإنجابية أو الجنسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة