سرقة الأغانى فى الوطن العربى ظاهرة "عادية جدا"

السبت، 07 يناير 2017 09:00 ص
سرقة الأغانى فى الوطن العربى ظاهرة "عادية جدا" غسان شرتونى
كتب أحمد أبو اليزيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أشار تقرير الفيدرالية الدولية لصناعة الموسيقى مؤخرا إلى انتعاش صناعة الموسيقى خلال الـ 10  سنوات الأخيرة، إذ تعددت الاشتراكات المدفوعة على الإنترنت من 8 ملايين مشترك إلى 68 مليون مشترك خلال 5 سنوات، كما أن مبيعات الموسيقى من خلال "ستريمينج" أو البث الحى قد ارتفعت أربعة أضعاف، ففى فرنسا أعلن تيرى شاسانى" رئيس شركة "وارنر ميوزك فرانس" أن مبيعاته بلغت 150 مليون يورو بفضل البث الحى، أى بزيادة تراوحت بين 40 و45 فى المائة بالمقارنة لما كانت عليه فى 2015، وعلى المستوى العالمى أعلن وج موريس رئيس شركة "سونى ميوزك" أن قيمة مبيعات الشركة تعدت المليار دولار عام 2016 أى ضعف ما حققته فى عام 2015.

وعن ذلك صرح "غسان شرتونى" رئيس مجلس إدارة شركة "وترى" المتخصصة فى التوزيع والتسويق الرقمى لـ"اليوم السابع" أنه بعد ركود طويل فى" السى دى" وما يحتويه الإنترنت والناس تستمع إليه بدون قوانين، أصبح حاليا "الخلاص" لصناعة الموسيقى هو ال"ستريمينج"، فهناك 3 شركات عالمية هم "وارنر" "يونيفرسال" و"سونى" يملكون 76 فى المائة من أغانى العالم أجمع ويكسبون أكثر من 10 ملايين دولار من ال"ستريمينج" فى اليوم.

وأوضح غسان أن هناك نوعين أو مصدرين من ال"ستريمينج"، الأول المجانى عبر "يوتيوب" ويدخل عليه أكثر من مليار شخص فى الشهر، والمستمع يستمع مجانا وصاحب الحقوق يأخذ الإيرادات من المعلنين على قنوات "يوتيوب"، والمصدر الثانى الـ"ستريمينج" المدفوع مقابل اشتراك، وذلك عبر المواقع الجديدة و"الأبليكشن"، أى دفع إشتراك شهرى مقابل استماع وتحميل لا محدود، مثل "سبوتى فاى"، "أبل ميوزيك"، و"أنغامى".

وأضاف غسان أن مجموع الناس المشتركة حوالى 110 ملايين شخص ومتوقع نهاية عام 2017 أن يصبحوا 200 مليون، و2020 سيصل الرقم إلى 500 مليون، كما أن من يسمعون عبر "يوتيوب" لا يتم الاستفادة منهم كثيرا ، ويبلغ مجمل ما دفعه "يوتيوب" مليارى دولار لأصحاب الحقوق، بينما التطبيقات الأخرى تدفع فى السنة مليار دولار.

وعما يخص صناعة الموسيقى فى الوطن العربى وإذا ما كانت الأرقام التى يتم تحقيقها فى الغرب يتم تحقيق ما يشبهها فى العالم العربي قال غسان شرتونى أن هناك من 70 إلى 80 مليون شخص "يُحملون" الموسيقى بطريقة غير شرعية، ولا تستفيد منهم صناعة الموسيقى فى شيء، والتحدى الحقيقى هو كيفية تحويل هؤلاء من مستمعين غير شرعيين إلى مستمعين عبر تطبيقات شرعية، ويجب هنا تغيير سلوك الناس بطريقة ما، إذ أن "مدخولات" المنتجين والفنانين العرب تأتى بالدرجة الأولى من "يوتيوب" و"أنغامى" ثم بقية التطبيقات، لكن المشتركين الذين يدفعون أموالا مقابل ذلك، هُم قلائل فى الوطن العربى وعددهم لا يتخطى 200 أو 300 ألف مشترك من أصل 400 مليون يتكلمون اللغة العربية، مما أدى إلى ما ذكرناه فى السطور السابقة، وبما أن "يوتيوب" لا يعطى أرقاما أو يصرح بها فمن المتوقع أن يوزع ما يقارب 15 مليون دولار فى السنة، بينما يوزع "أنغامى" ما يقارب من مليونى دولار فى السنة، وبالنسبة للشركات العربية التى تحصل على عائد من ذلك تأتى فى المرتبة الأولى "روتانا" "مزيكا" "وترى" "قنوات".

واختتم غسان كلامه بأن العالم كبير والطاقات كبيرة وكثيرة، وهو ما بدأ يحدث مع تطبيق أنغامى إذ تخطى عدد من حملوا تطبيق "أنغامى" على هواتفهم النقالة 35 مليون شخص.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة