"السيسى على خطى ناصر".. الرئيس يتبرع بشيك لبناء أكبر مسجد وكنيسة فى العاصمة الإدارية الجديدة.."عبد الناصر" وضع حجر أساس الكاتدرائية عام 1965 وتبرع بآلاف الجنيهات لبنائها..وأكد:"ثورتنا قامت على المحبة"

السبت، 07 يناير 2017 02:00 ص
"السيسى على خطى ناصر".. الرئيس يتبرع بشيك لبناء أكبر مسجد وكنيسة فى العاصمة الإدارية الجديدة.."عبد الناصر" وضع حجر أساس الكاتدرائية عام 1965 وتبرع بآلاف الجنيهات لبنائها..وأكد:"ثورتنا قامت على المحبة" السيسى وعبد الناصر والكاتدرائية وتبرع الرئيس لبناء كنيسة ومسجد
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تميزت مصر على مر العصور بالوحدة الوطنية والتآخى والتعايش بين أبناء الوطن الوحدة دون تعصب طائفى أو مذهبى بين أبناء الوطن الواحد، وهى الصفة التى سعى رؤساء مصر خلال العقود الأخيرة على ترسيخها، ولاسيما الرئيس جمال عبد الناصر الذى تبرع بآلاف الجنيهات فى ستينيات القرن الماضى لبناء الكاتدرائية ووضع حجر أساس البناء عام 1965.

 

تبرع الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء أكبر مسجد وكنيسة فى العاصمة الإدارية الجديدة تمثل تأكيد الدولة المصرية على نهج الوحدة الوطنية والسلام بين أبناء الشعب المصرى، وتأكيد على رسالة الحاكم لإرساء الحب ونبذ التعصب بين أبناء الوطن الواحد وضرب مثالا يحتذى به فى تعزيز الوحدة الوطنية.

وافتتح الرئيس جمال عبدالناصر، والبابا كيرلس السادس، وإمبراطور إثيوبيا هيلاسلاسى، الكاتدرائية عام 1968 م والذى حضره عدد كبير من أبناء الشعب المصرى، وهى التحرك الإيجابى الذى رسخه عبد الناصر بين أبناء الوطن الواحد حيث أكد فى كلمته خلال افتتاح الكاتدرائية: "الثورة قامت أصلًا على المحبة وعلى الخير، ولم تقم أبدًا بأى حال من الأحوال على الكراهية أو على التعصب. هذه الثورة قامت من أجل مصر ومن أجل العرب جميعًا. هذه الثورة قامت وهى تدعو للمساواة ولتكافؤ الفرص والمحبة، وتكافؤ الفرص من أول المبادئ التى نادت بها الأديان السماوية؛ لأننا بها نستطيع أن نبنى المجتمع الصحيح الذى نريده والذى نادت به الأديان".

 

وتمثل الكاتدرائية رمز مؤسسة الكنيسة المصرية الوطنية وشاهدة على إنجازات وانتصارات ووحدة الشعب المصرى، ومن الأحداث الإنسانية المرتبطة ببناء الكاتدرائية أن البابا كيرلس السادس كان فى زيارة لمنزل الرئيس جمال عبد الناصر، وحين همّ بالانصراف اصطف أبناء الزعيم عبد الناصر لوداع البابا حاملين نقودهم التى احتفظوا بها فى "حصالتهم" وقال عبد الناصر للبابا: "علمت أولادى وفهمتهم أن اللى يتبرع لكنيسة زى اللى يتبرع لجامع، والأولاد لما عرفوا إنك بتبنى كاتدرائية صمموا على المساهمة فيها، وقالوا حنحوّش قرشين ولما ييجى البابا كيرلس حنقدمهم له". وبالفعل قبل البابا هذا التبرع من أبناء الزعيم كمساهمة فى بناء الكاتدرائية.

 

وكانت علاقة البابا الراحل كيرلس السادس بالزعيم جمال عبدالناصر علاقة طيبة جدا، فقد أدرك عبد الناصر أن مشروعه القومى سيكون عبر تعزيز الوحدة الوطنية بين أبناء شعبه، ويقول الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل: "كانت هناك مشكلة أخرى واجهت البطريرك كيرلس السادس، فقد كان تواقاً إلى بناء كاتدرائية جديدة تليق بمكانة الكنيسة القبطية، وكان بناء كاتدرائية جديدة مشروعاً محببا إلى قلب البطريرك لكنه لم يكن يريد أن يلجأ إلى موارد من خارج مصر يبنى بها الكاتدرائية الجديدة وفى نفس الوقت فإن موارد التبرعات المحتملة من داخل مصر كانت قليلة، لأن القرارات الاشتراكية أثرت على أغنياء الأقباط كما أثرت على أغنياء المسلمين ممن كانوا فى العادة قادرين على إعانة الكنيسة بتبرعاتهم، إلى جانب أن المهاجرين الأقباط الجدد لم يكونوا بعد فى موقف يسمح لهم بمد يد المساعدة السخية ثم أن أوقاف الأديرة القبطية أثرت فيها قوانين إلغاء الأوقاف".

 

وأكد الكاتب الكبير أن الرئيس جمال عبد الناصر كان يدرك أهمية وحقوق أقباط مصر فى التركيب الإنسانى والاجتماعى لشعبها الواحد فقد كان يدرك المركز الممتاز للكنيسة القبطية ودورها الأساسى فى التاريخ المصرى، لذا قرر أن تساهم الدولة بنصف مليون جنيه فى بناء الكاتدرائية الجديدة نصفها يدفع نقداً ونصفها الآخر يقدم عيناً بواسطة شركات المقاولات التابعة للقطاع العام والتى يمكن أن يعهد إليها بعملية البناء.

 

وطلب الرئيس جمال عبد الناصر من هيكل إبلاغ البطريرك بقراره، وكان البابا كيرلس السادس شديد السعادة عندما قمت بإبلاغه بموافقة الرئيس عبد الناصر على بناء الكاتدرائية وتبرع الدولة بنصف مليون جنيه حين قال البابا كيرلس السادس: "إن بركات الرب تشمل الكل، أقباطاً ومسلمين".

 

وتأتى خطوة الرئيس عبد الفتاح السيسي استكمالا لمشروع الدولة المصرية الرئيسى وهو تعزيز الوحدة الوطنية وإرساء الحب والسلام ونبذ التعصب بين جموع الشعب المصرى وهى رسالة سامية تنظر إليها دول العالم بإعجاب، فبالرغم من الصراعات الطائفية التى تشهدها دول المنطقة نجحت مصر فى التأكيد على أواصر التآخى والوحدة والسلام بين أبناء الوطن الواحد.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

سامي

تحيا مصر

التاريخ بيعيد نفسه تحيامصر حفظ الله السيسي

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدي

هل يوجد رقم حساب للمشاركة

اود ان اشارك والتبرع في هاذا المشروع الذي يعبر عن وحده ومحبه المسلم والمسيحي التي لم يستطع تفريقهما الشيطان

عدد الردود 0

بواسطة:

سامح سمير

بنحبك ياسيسي

هذا الرجل كل يوم يثبت انة رجل خلوق ومحترم..تحياتى لك يازعيم مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن

سوف اتبرع وازور المسجد والكنيسة بعد البناء

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء الدين رستم

تعيش يا ريس لمصر .... نتعلم منك كل شىء جميل ... سدد الله خطاك وأيدك بنصره .

الزعيم الذى يوحد ولا يفرق يستحق كل الحب والتقدير .... نتعلم منك سيادة الرئيس معنى "المحبة" التى فقدناها طوال 50 عاما مضت منذ ظهور السادات !!!!! نتعلم منك أيضا حب الوطن وترابه لما نراه ونلمسه من عطائك المستمر لمصر ... نتعلم منك المعنى الحقيقى "للجهاد" بالبناء وليس بالهدم والتفجير والإنتحار والذبح... نتعلم منك أيضا القدرة على مواجهة التحديات والصعاب بثبات خيالى قلما نراه فى هذه الدنيا . تحيا مصر بجيشها وشعبها ورئيسها وشرطتها وكل مؤسساتها .

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل و الآن عادل الأول

و لكن عبد الناصر

أراد عبد الناصر توصيل فكرة المواطنة بعمله هذا .... و لكنه أخطأ خطأ فادحا عندما حوّل الأزهر من مؤسسة دينية فقط إلى مؤسسة علمية دينية , وسمح بتكوين مدارس و معاهد و كليات أزهرية تعلم العلم للمسلمين فقط , فنشأت أجيال مبنية على التعصب و الكراهية للآخر و الاحساس بالتميز الديني في تلقي العلم ... و كانت النتيجة كما نراها الآن : مؤسسة دينية خرجت عن مفهومها و تخرج منها الآلاف من الذين انتهجوا السلفية المتعصبة و منهم بالطبع الاخوان ( عندما سؤل شيخ الأزهر الطيب عن انطباعه بعد مقابلة مرسي بعد توليه الحكم , قال بالحرف الواحد : بكفي أن معظم الاخوان تخرجوا من الأزهر ) .. كما أصاب ذلك الاخوة المسيحيين بالشعور بالغبن لرفض دخول أولادهم لكليات و مدارس تعليمية بسبب الدين .... و للأسف فإن الأزهر لم يستطع تخريج خريجين علميين بنفس كفاءة الكليات المناظرة الأخرى العلمانية , بل أن معظم حالات الغش و العنف لم نرها الا من طلبة الأزهر., و في نفس الوقت و بسبب توسيع نشاطه العلمي تقلص دوره الريادي في المنطقة و تولى هذه المسئولية دعاة السلفية و الاخوان.................و لهذا فنحن نطالب و بناء على الدستور الذي ارتضيناه إعادة المدارس و المعاهد و الكليات الأزهرية غير الدينية إلى وزارتي التعليم و التعليم العالي ......................... حضارة مبنية على المساواة و التسامح و الحسنى بين أفراد الشعب الواحد لتكون بداية و مثال لنصديرها لكل شعوب المنطقة و العالم لتصبح مصر معلمة لهم كما كانت في الماضي !!!!!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة