حكاية كتاب كفاحى لهتلر بعد بيعه 85 ألف نسخة فى ألمانيا وحصوله على جائزة

الجمعة، 06 يناير 2017 07:00 م
حكاية كتاب كفاحى لهتلر بعد بيعه 85 ألف نسخة فى ألمانيا وحصوله على جائزة كتاب كفاحى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مرت سنة كاملة على إعادة نشر كتاب "كفاحى" لهتلر، فى ألمانيا، الذى كان البعض يعترض بشدة على إعادة نشره، الذى كانت نسخته الأولى قد صدرت منذ نحو 72 عاما، وباعت حينها 12 مليون نسخة، قبل أن يصادرها الحلفاء.

 

الطبعة الجديدة باعت فى هذه السنة 85 ألف نسخة، كما حصل فريق إعداد النسخة العلمية لكتاب "كفاحى" فى معهد التاريخ المعاصر، فى ميونيخ على جائزة اتحاد "لايبنيتس" للمعاهد العلمية والتى تبلغ قيمتها المادية 50 ألف يورو، وبرر الاتحاد قراره بأن "المؤرخ كريستيان هارتمان وفريقه سدوا ثغرة كبيرة فى الأبحاث بشأن النازية فى ألمانيا" من خلال هذه النسخة المذيلة بشروح.

 

وكتاب "كفاحى" عنوانة الأصلى "أربع سنوات ونصف من الكفاح ضد الأكاذيب والغباء والجبن"، ونصحه ماكس أمان ناشر الكتاب بتلخيصه إلى "كفاحى" فقط، وقسم الكتاب على مجلدين الأول عام 1925 والثانى عام 1926.

 

فى البداية يروى هتلر فى كتابة "كفاحى"، قصة طفولته المليئة بالأحداث حيث إنه ولد فى مدينة "برونو" وهى مدينة صغيرة تقع على الحدود الفاصلة بين ألمانيا والنمسا، هذا بالإضافة إلى أنه تحدث عن طموحه منذ صغره على أن يكون شخصية سياسية شهيرة على عكس والده الذى عمل موظفًا جمركيًا.

 

وفى الكتاب سرد هتلر فترة انتقاله إلى ميونيخ فى ألمانيا، وبالنسبة للمرحلة السياسية التى مر بها، جاءت أثناء وقوع الحرب العالمية الأولى حيث إنه تطوع لخدمة الجيش الألمانى، وفى نهاية الحرب تلقى هتلر علاجًا فى أحد المستشفيات لإصابته بالعمى المؤقت نتيجة إلقاء قنبلة غاز مسموم.

 

وتناول هتلر أيضا أهم فترة فى بداية مشواره السياسى، حيث إنه أصبح عضوًا فى حزب العمال الألمانى الذى أصبح اسمه بعد ذلك "حزب العمال الوطنى الاشتراكى الألمانى"، وكان هدف الحزب قيادة حكومة مركزية قوية بالإضافة إلى اتحاد جميع الناطقين بالألمانية فى وطن قومى واحد، واستطاع هتلر أن ينجح فى تجديد أعضاء جدد للحزب ومن هنا أنشأ "قوات العاصفة" التى كانت تعمل لهدف واحد وهو قتل المشككين فى الوحدة النازية، ومن هنا قرر هتلر احتلال منطقة بافاريا ولكن المحاولة فشلت وسجن لمدة خمس سنوات، لذلك فى كتاب "كفاحى" قدم كل معتقداته وخططه المستقبلية.

 

وسرد هتلر فى مذاكرته، أهم فترة فى الحزب النازى الذى قاده بعد خروجه من السجن، فى عام 1929، حيث إن الحزب النازى صار واحدًا من أهم أحزاب الأقلية فى المجلس النيابى الألمانى، ومن هنا ظهر عداء هتلر لليهود موضحا أن اليهود والشيوعيين هم الذين تسببوا فى خسارة ألمانيا للحرب، كما أنه دعا إلى توحيد كل الناطقين بالألمانية فى أوروبا وتخليص ألمانيا من اليهود.

 

ونتيجة لحصول الحزب النازى على شعبية كبيرة فى البلد، عين الرئيس الألمانى بول فون هايندنبرغ هتلر مستشارا على ألمانيا عام 1933، وبعد وفاة الرئيس الألمانى صار هتلر الزعيم.

 

ومن هنا بدأ هتلر فى تحقيق حلمه والخطط المستقبلية التى عاش لإنجازها، ومع بداية الحرب العالمية الثانية نجحت ألمانيا فى الاستيلاء على بولندا وذلك لتوحيد جميع الناطقين بالألمانية، وتوالت الأحداث السياسية التى أدت إلى الظروف والأوضاع الدولية آنذاك إلى تحالف إيطاليا واليابان مع ألمانيا، مقابل التحالف الفرنسى مع البريطانى والسوفيات والأمريكى.

 

وفى الفصل الثالث والعشرين، يسرد هتلر الاتجاه نحو الشرق، من خلال العلاقات الألمانية الروسية التى تهدف للبحث عن المدى الحيوى الذى يجب أن يكون للأمة الألمانية من أجل الحصول على القوة والسيطرة، لتوسيع الرقعة التى يعيش عليها الألمان.

 

ومع تلك الانتصارات التى حققها هتلر، إلا أنه لحقته أول هزيمة يتكبدها الألمان فى الحرب العالمية الثانية فى موقعة "ستالينجراد"، كما هزم الإنجليز القوات الألمانية فى معركة العلمين، وانتهت الحرب العالمية الثانية بهزيمة هتلر وحلفائه بعد خمس سنوات من القتال، لم يحتمل هتلر صدمة الهزيمة لذلك انتحر وهو فى مركز قيادته وأطلق الرصاص من مسدسه داخل فمه وإلى جانبه عشيقته "إيفا براون" التى انتحرت بالسم، وبعد سبعة أيام من وفاته أعلنت ألمانيا الاستسلام.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة