تنفيذ 3 مشروعات تجريبية لاختيار أنسب الطرق للتكيف مع التغيرات المناخية

الجمعة، 06 يناير 2017 12:23 ص
تنفيذ 3 مشروعات تجريبية لاختيار أنسب الطرق للتكيف مع التغيرات المناخية محمد عبد العاطى وزير الرى والموارد المائية
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نجح مشروع تكيف السواحل الشمالية مع التغيرات المناخية الممول من مرفق البيئة العالمى وبرنامج الأمم المتحدة الانمائى فى تنفيذ 3 مشروعات تجريبية لحماية السواحل الشمالية من أثار التغيرات المناخية.

 

وعرض الدكتور محمد أحمد مدير مشروع التكيف مع التغيرات المناخيه الممول من مرفق البيئة العالمى المشروعات التجريبية الثلاثة، لاختيار افضل الطرق العلمية والعملية صديقة للبيئة وقليلة التكاليف بأسلوب التعايش مع البحر، ويتم إقامته من خلال أنشطة مشروع تكيف دلتا نهر النيل للتغيرات المناخية وارتفاع سطح البحر بأسلوب الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ ومعهد بحوث الشواطئ.

 

وأضاف مدير مشروع التكيف مع التغيرات المناخيه الممول من مرفق البيئة العالمى المشروعات التجريبية الثلاثة، على هامش ورشة عمل الخميس الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية الواقعة على طول الساحل الشمالى لمصر، أن اختيار منطقة المشروع تم على أسس علمية حيث يغلب على الأراضى الواقعة بين ميناء البرلس وشرق مصب رشيد كونها أراضى منخفضة بالنسبة لمتوسط منسوب سطح البحر، مما يؤدى إلى تعرض المنطقة إلى الغمر بمياه البحر أثناء نوات الشتاء، حيث تصل هذه المياه فى بعض الأحيان إلى الطريق الدولى الساحلى، ومع التغيرات المناخية المتوقعة وما يصاحبها من تغيرات فى نمط الأمواج والتيارات البحرية قد يؤدى ذلك إلى التأثير سلبا على المنشآت الحيوية بالمنطقة مثل الطريق الدولى والأراضى الزراعية جنوب الطريق، ومن هنا كان لابد فى التفكير فى وسائل تكفل للمنطقة الحماية من تأثير التغيرات المناخية وفى نفس الوقت لا تكون مكلفة وتكون صديقة للبيئة وتأثيراتها الجانبية فى أدنى المستويات.

 

أشار أحمد، إلى أن اختيار الطرق لتجربتها تم من خلال بحث دؤوب على مدار سنة ونصف عن أنسب وسائل التكيف للمنطقة مع التغيرات المناخية من قبل الباحثين والمهندسين بكل من هيئة حماية الشواطئ ومعهد بحوث الشواطئ بالتعاون مع إدارة المشروع، مؤكدًا أن أنسب الوسائل لحماية المنطقة هى السواتر الترابية لما لها من تكاليف منخفضة جدا بالمقارنة بحمايات الكتل الخرسانية، بالإضافة إلى أنها لا تعيق الاستثمارات بالمنطقة مستقبلا، وتم اختيار منطقة مسطروة 71 والتى تبعد 30 كم شرق مدينة رشيد و29 كم غرب ميناء البرلس، حيث تتميز أراضها بأنها منبسطة منخفضة المنسوب بالنسبة لمتوسط سطح البحر، مما يتيح إمكانية اختبار ملائمة نظام الجسور الترابية بشكل أفضل.

 

وأوضح، أن المشروع يتضمن اختبار ثلاثة تصميمات لجسر رملى (جسر الجيوتيوب) تم التوصل اليها بهدف صد أمواج مياه البحر أثناء النوات كل تصميم يشغل حيز طولى يبلغ 250 مترا مع مسافة بينية بطول 150 مترا المشروع التجريبى الشرقى (جسر الجيوتيوب) وهو عبارة عن وحدات على شكل أنبوب ضخم من مادة مقاومة للعوامل الجوية بعرض 4 أمتار وطول يتراوح بين 15 إلى 30 مترا، ويتم ملئها بالرمال وظيفتها حفظ الرمال داخلها من الإنجراف مع المياه إذا تعرضت للمياه على أن يتم تغطية تلك الوحدات بطبقة من ناتج تكريك بوغاز بحيرة البرلس (طبقة طينية) لضمان ثبات أكبر ثم طبقة من صخور الدولامايت، بحيث يكون الارتفاع النهائى للجسر 3 أمتار من متوسط منسوب سطح البحر.

 

وأكد أحمد، على المشروع التجريبى الثانى (مصائد الرمال): يتألف المشروع من إقامة مصدات للرمال من مادة متوفرة بالمنطقة (البوص) وترك الطبيعة لتكوين الجسر الرملى بفعل انتقال الرسوبيات بالرياح، علاوة على المشروع التجريبى الغربى (جسر الاستزراع) ويعتمد على استخدام ناتج تكريك بوغاز بحيرة البرلس كقلب للجسر (من الطين) ويغطى بطبقة من الرمال حتى ارتفاع 3 أمتار من نفس المنطقة، ويتم تثبيتها الرمال عليه باستخدام زراعة نباتات من نفس النوع المتواجد بالمنطقة (نباتات صحراوية) بحيث تعمل جذور النباتات على تثبيت التربة، وذلك تحت اشراف معهد بحوث الصحراء لتثبيت الطبقة السطحية للجسر.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة