قدمت النمسا طلبًا إلى الاتحاد الأوروبى تطالب فيه بفرض قيود على أعداد اللاجئين الوافدين إلى جميع الدول الأعضاء.
وتدعو الخطة، التى وضعها وزير الدفاع النمساوى، هانز بيتر دوسكوزيل، ووزير الداخلية فولفجانج سوبوتكا، إلى تقديم جميع طلبات اللجوء من خارج الاتحاد قبل أن يضع المهاجرون أقدامهم على القارة.
وتشير الخطة إلى توسيع الرقابة على الحدود مع ألمانيا إلى أجل غير مسمى، على الرغم من الضغوط من بروكسل بأن هذا يتعارض مع اتفاقية منطقة شينجن.
وتأتى هذه الخطوة مع تكثيف النمسا حملة مطاردة ضد الرجال الذين اعتدوا جنسيًا على 18 امرأة فى مدينة انسبروك فى ليلة رأس السنة الجديدة، الأمر الذى صدم الحكومة النمساوية التى استقبلت 80 ألف مهاجر.
وفى ألمانيا، لا تزال المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، تحت ضغط مستمر من حلفاء حزبها لوضع سقف لأعداد اللاجئين، الأمر الذى ترفضه على الرغم من ارتفاع القلق والهجوم الإرهابى الدموى فى برلين.
والآن جارتها الصغيرة تقدم اقتراحًا إلى بروكسل الأسبوع المقبل، ويقولون إن الخطة سوف تحدث تغييرا جذريا فى اللعبة فى أوروبا.
وقال دوسكوزيل "نحن بحاجة إلى وضع حد لسياسة اللجوء الأوروبية الفاشلة، يجب علينا جميعًا الاعتراف، بأن الطاقة الاستيعابية فى الاتحاد الأوروبى للاجئين محدودة".
وأيد دوسكوزيل دعوة إنشاء مراكز احتجاز خارج الاتحاد الأوروبى حيث يمكنه تقديم طلبات للجوء قبل الوصول إلى الكتلة.
وفى ألمانيا، يرغب هورست سيهوفر رئيس حزب المحافظين فى بافاريا، ألمانيا، التى تعتمد عليه المستشارة ميركل، فى وضع حد أقصى للاجئين يزيد عن 200 ألف لاجئ سنويًا.
وقدم سيهوفر هذا العرض لدعم المستشار فى الترشح لولاية رابعة فى الانتخابات العامة التى ستجرى فى خريف هذا العام ولكنها مرة أخرى ترفض بشكل قاطع وجود سقف لأعداد اللاجئين.