تمكنت الأجهزة الرقابية بالتدخل لدى مصلحة الجمارك، من الإفراج عن شحنة عقارات المناعة والتى تستخدم فى عمليات زراعة الكبد، والتى يحتاجها المريض قبل وأثناء وبعد العملية، والتى بدونها تفشل تلك العمليات وخاصة حقن "السيميوليكت"، المثبط للمناعة، وذلك بعد توقف عمليات زراعة الكبد بمركز الجهاز الهضمى بالمنصورة استمر لمدة 15 يوم، والتى كان يتم إجراء أربعة عمليات بمعدل اثنين إسبوعيا، ولكن بعد توقف التوريد توقفت معها العمليات، وبعد تدخل أجهزة رقابية فى الدولة، وتم الإفراج عن الشحنة لتعيد الأمل لدى المرضى مرة أخرى واستئناف العمليات بالمركز خاصة أنها تُجرى بالمجان.
وكشف الدكتور محمد عبد الوهاب، رئيس فريق زراعة الكبد بمركز الجهاز الهضمى بجامعة المنصورة، لـ "اليوم السابع"، أن مركز الجهاز الهضمى هو مركز تعليمى تابع لجامعة المنصورة نعالج من خلاله مرضى الجهاز الهضمى عامة ومرضى الكبد ونجرى الجراحات مرتين أسبوعيا، وتوقفنا عن العمل على مدار أسبوعين، على الرغم من تحضير المريض والمتبرع للعملية، لعدم وصول عقار السيميوليكت،الذى يحتاجه المريض عقب إجراء الجراحة مباشرة حيث يحقن بامبول وبعدها بأربعة أيام يتم حقنه بأمبول آخر.
كان العقار قد تم احتجازه فى مطار القاهرة ولم يتم الإفراج الجمركى عنه ونفدت جميع الكميات الموجودة بالجامعة من هذا العقار ولكن بعد مناشدات ومخاطبات عديدة مع الأجهزة الرقابية والتى تدخلت بصفة مباشرة للإفراج عن الكمية الواردة إلى مركز الجهاز الهضمى ومركز الكلى والمسالك البولية أيضا الذى يتم فيه زراعة الكلى.
وقال الدكتور أحمد عبد الرءوف مدير مركز الجهاز الهضمى بالمنصورة قائلا أن مما لاشك فيه أننا واجهنا سابقا ومازلنا نواجه نقص المحاليل وأدوية نقص المناعة مثل "البرجراف وماى فورتيك" ولكننا نقوم بحل تلك المشكلة عن طريق مؤسسة الدواء حيث تدخل مدير المؤسسة الدكتور عادل طلبة ليوفر للمركز كميات من المحاليل بالاتفاق مع الشركة الموردة خلال شهر.
وكشف أن الإنفراجة فى أزمة العقار ستحل مشكلة 24 مريضا تم تحضيرهم لإجراء عملية الزرع لنقوم على الفور بالبدء فيها يومى الأحد والإثنين القادمين، مضيفا: عدم إجراء مثل هذه العمليات فى وقتها يكلف المستشفى والمرضى الكثير لأن تحديد موعد إجراء العملية يحتاج إلى تحاليل خاصة، وأدوية ومستلزمات يتم تجهيزها حسب موعد العملية وعدم إجرائها فى وقتها يتطلب إعادة تجهيزها مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة