حذرت سامانثا باور، سفيرة الولايات المتحدة، لدى الأمم المتحدة، اليوم الخميس، من أن مصالح الولايات المتحدة بما فيها الأمن القومى سيلحق بها الضرر إذا تراجعت البلاد عن الدور البارز التى تلعبه فى الأمم المتحدة، وتأتى تصريحاتها فى ظل انتقادات من أعضاء الكونجرس فى واشنطن للمنظمة الدولية.
وانتقص الرئيس المنتخب دونالد ترامب، أيضا من قدر المنظمة، بعد أن وافق مجلس الأمن الدولى يوم 23 ديسمبر الماضى، على قرار يطالب بإنهاء أعمال الاستيطان الإسرائيلية وشكك "ترامب" فى قيمة المنظمة، بينما هدد بعض المشرعين الجمهوريين بتقليص التمويل الأمريكى لها.
وفى مذكرة وداعية، اليوم الخميس، قالت "سامانثا باور" العضو فى إدارة الرئيس باراك أوباما،: "الدول الأخرى ستسير وراءنا إذا واصلنا القيادة، فمن دون قيادتنا سيكون الفراغ على الساحة الدولية مضرًا للغاية للمصالح الأمريكية."
وعددت "باور"، أسبابًا لاستمرار المشاركة الأمريكية القوية فى المنظمة التى تضم 193 دولة منها طموحات كوريا الشمالية النووية والصراعات فى سوريا وليبيا وجنوب السودان وتغير المناخ وأزمة اللاجئين العالمية وروسيا.
وكتبت "باور" فى المذكرة المؤلفة من 13 صفحة "فى الوقت الذى تواصل فيه روسيا تهديد حلفائنا وتحاول التدخل فى الأنظمة السياسية فى أوروبا ومناطق أخرى سيتعين علينا أن نبدى إدانة واسعة لهذه الأفعال ضمن منتدى الأمم المتحدة."
وتقول وكالات مخابرات أمريكية، إن روسيا مسؤولة عن هجمات إلكترونية قبل الانتخابات الأمريكية فى نوفمبر الماضى، استهدفت مساعدة "ترامب" على هزيمة المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون وهو الأمر الذى تنفيه موسكو.
وتحدثت "باور" أيضا عن أهمية الأمم المتحدة فى ضمان نجاح الاتفاق بين إيران وقوى عالمية للحد من طموحات طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. وكان ترامب قد تعهد بإلغاء الاتفاق.
وقالت باور "علينا أن نواصل الوفاء بالتزاماتنا واستخدم قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2231، لضمان أن يبقى برنامج إيران النووى سلميا بشكل حصرى".
جدير بالذكر أن "ترامب"، اختار حاكمة ولاية ساوث كارولاينا "نيكى هيلى"، لتحل محل "باور"، التى تشغل منصبها منذ 2013، ومن المقرر أن تتولى "هيلى" المنصب بعد أن يوافق مجلس الشيوخ على ترشيحها.