تعيش عفاف محمد فى قرية عرب القداديح التابعة لمركز أبنوب بمحافظة أسيوط ، فى منزل قديم ومتهالك مبنى من الطوب الأبيض، ومسقوف منه غرفتين فقط بعد أن ساعدتها احدى الجمعيات الأهلية، وقامت بتعريش غرفتين اخريين تقيها وأبنائها الصغار من مطر الشتاء وحرارة الشمس فى فصل الصيف .
وبالرغم من الفقر فوجئت أن جزء كبيراً من منزلها يقع ضمن أملاك الدولة، ومطالبة بسداد مقابل الانتفاع، ومع زيادة أسعار تقدير المتر الواحد فى المنطقة أصبحت لا تقوى على ذلك وخاصة أن زوجها يرقد على فراش المرض منذ سنوات وكل أبنائها صغار لا يعملون.
قالت عفاف لـ"اليوم السابع" إنها تعيش فى منزلها وأبنائها الصغار"ولدين و٤ بنات" ولا يملكون من حطام الدنيا الا ذلك المنزل و٥٠٠ جنيه معاش شهرى يتقاضاها زوجا المريض .
وأضافت عفاف أن المبلغ الذى يتقاضونه لا يكفى أبنائها الصغار حتى نهاية الشهر، ويعتمدون على مساعدات الجمعيات الأهلية، وأهل الخير الذين يساعدونهم.
وتابعت أنها رغم مرض زوجها لا تتمكن من علاجه أو حتى عرضه على الأطباء لتعرف حالته التى تسوء يوما بعد يوم، وأصبح طريح الفراش وشبه مشلول شلل كلى لا يتحدث ولا يتحرك ولا يقوى على دخول الحمام بمفرده، قائلة " لا يوجد لدينا أى مصدر من مصادر الدخل الا المعاش ، الذى لا يكفينا ولا يكفى أبنائنا الصغار ".
وأوضحت عفاف أنه بالرغم من هذه الحالة التى يعيشون فيها، إلا انهم فوجئوا بخطاب باسم زوجها من أملاك الدولة بسداد مبلغ ١٣٠٠ جنيه للأملاك.
وأكدت عفاف أنها لن تتمكن من دفع هذه المبالغ المطلوبة منها، ولا يوجد من يحنو عليها ويعطيها المبلغ وأن حالة زوجها لا تسمح له بالتحرك، أو تقديم حتى تظلم برفع المبلغ عنهم .
وطالبت عفاف الجهات المعنية وأهل الخير والجمعيات الأهلية بمساعدتها، حيث أن معاش زوجها لا يكفي حتى منتصف الشهر .
الزوج المريض على فراش الموت
الفقر يملأ أركان المنزل
المنزل من الداخل
عفاف مع زوجها المريض
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة