سمعة الطاغية العثمانى تزكم أنف أمريكا اللاتينية.. إذاعة كولومبية شهيرة تعرض 4 مفاتيح لفهم سبب الإرهاب التركى فى 2016.. الأسباب كلها ترتبط بـ"أردوغان" وأبرزها تسلط الحكومة وموقفه المثير من الملف السورى

الأربعاء، 04 يناير 2017 12:24 م
سمعة الطاغية العثمانى تزكم أنف أمريكا اللاتينية.. إذاعة كولومبية شهيرة تعرض 4 مفاتيح لفهم سبب الإرهاب التركى فى 2016.. الأسباب كلها ترتبط بـ"أردوغان" وأبرزها تسلط الحكومة وموقفه المثير من الملف السورى انفجار اسطنبول
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت إذاعةw radio  الكولومبية، إن هناك 4 مفاتيح يمكن من خلالها فهم أسباب تعرض تركيا لما يقترب من 30 هجمة إرهابية فى عام 2016، جميعها ترتبط بجماعات انفصالية كردية، أو بعناصر من تنظيم داعش الإرهابى، وكان آخرها الهجوم الإرهابى فى الدقائق الأولى من العام 2017، بعد أن دخل رجل مسلح ملهى ليليا فى مدينة إسطنبول، وأطلق النار عشوائيًّا على المتواجدين بالمكان، ليخلّف وراءه 39 قتيلا وعددًا كبيرًا من الجرحى.

بحسب تقرير الإذاعة الكولومبية، التى تناولت الأوضاع السياسية والأمنية على الصعيد الداخلى فى تركيا، فإنها حددت المفاتيح الأربعة لفهم تعقيدات الواقع التركى وما تشهده البلاد بمدنها المختلفة، فى عناوين عريضة ترتبط بالأزمة السورية، والقضية الكردية، وتسلط حكومة أردوغان وأخيرًا حالة الانقسام الداخلى التى تشهدها البلاد، وتفصيل هذه المفاتيح، التى للمفارقة الكاشفة ترتبط كلها بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان ارتباطًا مباشرًا، إما بشخصه ومواقفه، أو بسياساته وانحيازاته، كالتالى:

 

الحرب فى سوريا.. تذبذب مواقف تركيا الخارجية يهدد أمنها الداخلى

تركيا دولة إسلامية، ولكنها حليف للغرب وحلف شمال الأطلسى "ناتو"، وكانت تتسم فى الماضى بالاستقرار، لكنها الآن فى حالة من الفوضى التى اجتاحت منطقة الشرق الأوسط، ففى بداية الحرب فى سوريا، تعرضت تركيا لعديد من الانتقادات، على خلفية عدم منعها للمقاتلين المتطرفين من عبور حدودها إلى الداخل السورى، وظل الأمر على هذه الحالة حتى أغسطس 2016، عندما شنت تركيا عملية عسكرية برية لقتال "داعش"، ما حولها إلى عدو للتنظيم وجهة مستهدفة من جانبه، لتبدأ الحرب على تركيا من خلال تلك الهجمات، بينما تقف "أنقرة" على مفترق طرق، مع اكتسابها لعداء الجيش الوطنى السورى، وعداء تنظيم داعش الإرهابى فى وقت واحد.

 

النزعة الانفصالية الكردية.. عقود من استهداف حزب العمال

لعقود طويلة عاشت تركيا صراعًا داخليًا محتدمًا مع حزب العمال الكردستانى، والمنظمة الكردية الانفصالية، ومنذ نهاية العام 2015 وأعمال العنف والهجمات لم تتوقف، ونتيجة تصعيد "أنقرة" لعملياتها االعسكرية ضد الحزب واستهداف عناصره ومقراته، بدأ "العمال الكردستانى" فى صب غضبه على المؤسسات الأمنية التركية، ولجأ لوضع القنابل فى الأماكن الحيوية لقتل الجنود ورجال الشرطة الأتراك، وعندما تدخلت تركيا فى الحرب فى سوريا، قالت إنها تخوض حربًا على جبهتين.

 

الانقسامات الداخلية.. أردوغان يختزل المعارضة الواسعة له فى "جولن"

ليس التطرف والنزعة الانفصالية الكردية فقط وراء عدم استقرار الحالة الأمنية فى تركيا، ولكن تحتل الخلافات الداخلية والانقسامات التى أدت إلى وجود محاولة للانقلاب فى منتصف 2016، مرتبة متقدمة على مقياس مؤشرات التوتر والاهتزاز التركى الداخلى، ففى 15 يوليو قام جنود بالجيش التركى بقصف مقر البرلمان وعدد من المؤسسات الحكومية، وتجولت الدبابات فى شوارع البلاد فى ليلة من الفوضى العارمة، خلفت عشرات القتلى والجرحى، ورغم فشل الانقلاب إلا أن الرئيس رجب طيب أردوغان وضع إجراءات صارمة عقب استتباب الأمر له، وألقى باللوم على فتح الله جولن، رجل الدين المعارض، والمقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت هذه واحدة من أخطر الهجمات التى تعرضت لها تركيا.

 

حكومة جافة بيد من حديد.. الرئيس يسعى لقلب النظام الدستورى

رغم الإجراءات الأمنية الصارمة التى فرضتها الحكومة لاستعادة الاستقرار فى البلاد، عقب محاولة الإطاحة بـ"أردوغان" منتصف يوليو الماضى، وتتابع العمليات الإرهابية فى أنحاء عدة من البلاد، إلا أن الهجمات استمرت وتصاعدت حدتها، وتدهورت الحالة الاقتصادية بسبب تراجع السياحة والاستثمار الأجنبى، واستمر الضعف مخيّمًا على أداء الحكومة التركية، التى لجأت لتصعيد قبضتها الأمنية فى مواجهة مشكلاتها الداخلية، ومن المتوقع أن يعمل أردوغان فى 2017 على تعزيز سلطاته بشكل أكبر، من خلال تعديلات دستورية مرتقبة، تتحول بالبلاد إلى النظام الرئاسى، لتتركز فى يده كل السلطات بديلاً عن منصب رئيس الوزراء الذى سيصبح شرفيا أو تابعًا للرئيس، ورغم أن أردوغان يقول إنه سيجلب الاستقرار للبلاد، إلا أن كثيرين يخشون من أنه يكون سببًا لتعميق حالة الاستقطاب والصراع.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة