"المجلس العربى للمياه": الشعوب العربية فى حاجة للتعامل بحكمة مع المياه

الأربعاء، 04 يناير 2017 05:37 م
"المجلس العربى للمياه": الشعوب العربية فى حاجة للتعامل بحكمة مع المياه الدكتور محمود أبوزيد رئيس المجلس العربى للمياه
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور محمود أبوزيد رئيس المجلس العربى للمياه فى كلمته أن الشعوب العربية باتت أحوج الشعوب للتعامل بحكمة مع المياه بسبب التحديات الهائلة التى تواجهها، ووقوع معظم دول المنطقة تحت الفقر المائى الذى يقدر عالميا بحوالى ألف متر مكعب للفرد فى السنة، مبينا أن بعض الدول العربية ينخفض فيها نصيب الفرد إلى أقل من 200 متر مكعب فى السنة.

وطالب أبو زيد فى تصريحات صحفية عقب توقيعه بروتوكول تعاون مع جامعة سيناء، لاستضافة مقر الأكاديمية العربية للمياه التابعة للمجلس العربى للمياه، بضرورة الحرص والعناية على كل مستويات وطوائف المجتمع وأفراده دون استثناء على المياه، موضحا أن الكل له نصيب فى المسئولية وله دور يلعبه بدءاً من إصلاح السياسات والمؤسسات التى تدبر المياه وتقدم خدماتها، ومروراً بتطوير وتحسين البنية التحتية لمشروعات المياه وتعزيزاً لجهود التوعية والمحافظة عليها وترشيد استخداماتها، وصولاً إلى تعظيم ثقافة ندرة المياه والتعامل معها بقدر ما تمثله من قيمة اقتصادية واجتماعية وبيئية كبيرة، وهو دور مهم يقع على وسائل الإعلام وقادة الفكر ورجال الدين والجامعات والأكاديميات العلمية.

وقال أبو زيد: إن الأكاديمية ستعطى أولوية مطلقة لتطوير وتقديم التدريب التنفيذى لقيادات وخبراء وصناع القرار والكوادر العليا فى المجالات المختلفة لإدارة المياه بالقطاعين الحكومى والخاص وعمل برامج استراتيجية متميزة للدراسات العليا التى تساهم فى إصلاح إدارة قطاع المياه لتحقيق الاستدامة.

وقال الدكتور حسين العطفى الأمين العام للمجلس العربى للمياه: إن الأكاديمية ستعمل على بناء القدرات وإعداد الكوادر البشرية القادرة على مواجهة مجمل التحديات المائية.

وأوضح العطفى أنه يتم التعاون والتنسيق مع جامعة الدول العربية فى تبنى رؤية عربية لقضايا المياه فى المحافل الدولية والإقليمية، وذلك من أجل تحقيق فهم أعمق وإدارة أفضل وإيجاد حلول فعالة لقضايا المياه ونشر المعرفة وصولاً للإدارة المتكاملة للموارد المائية.

 من جانبه أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدولة العربية فى الكلمة التى ألقاها نيابة عنه السفير كمال حسن على الأمين العام المساعد، والمشرف على القطاع الاقتصادى، أن أكثر من 95% من تلك الموارد المائية العربية تنبع من خارج الحدود، مما يضاعف الحاجة إلى تكثيف الجهود الوطنية، لترشيد استخدامات المياه لخفض الفجوة المائية الحالية، والتى سوف تزداد اتساعًا فى المستقبل.

كما أكد على دعم الجامعة العربية للمجلس العربى للمياه وكل هيئاته ونشاطه، وفى مقدمتها الأكاديمية العربية للمياه التى سوف تسهم فى دراسة ووضع الحلول المستدامة للتحديات المائية التى تتمثل فى محدودية الموارد المائية المتاحة وتأثرها بمعدلات التنمية، وتزايد الفجوة الغذائية والحاجة لتحقيق الأمن المائى والغذائى.

من جانبه أكد الدكتور حسن راتب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء انه تقرر وقف قطعة أرض بالقاهرة لتكون مقرا دائما لأكاديمية المياه العربية، وذلك ضمن ثلث أملاكه التى قرر وقفها للأنشطة العلمية والمجتمعية.

وأكد راتب على دور الأكاديمية فى وضع السياسات والاستراتيجيات لإدارة واستخدام الموارد المائية العربية وبناء القدرات القيادية المطلوبة لرسم السياسات، والتفاوض مع دول الجوار والاستعانة بأحدث الأساليب التكنولوجية وتبادل الخبرات والمعرفة دعما للجهود التى تبذلها الحكومات والمنظمات العربية والإقليمية والدولية فى المنطقة لتحقيق التنمية المستدامة، وتوفير موارد مائية بديلة، ضاربا مثالا بإسرائيل التى لا تزيد مصادرها المائية عن مليار و350 مليون متر مكعب، ومع ذلك تستغل كل نقطة مياه لديها سواء من الأمطار أو معالجة مياه الصرف وحقنها بالآبار الجوفية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة