تقع العديد من الزوجات اللاتى تعانين مشاكل فى الحمل فريسة لتجار الإنجاب، بسبب الرغبة القوية فى الحمل بعد الزواج مباشرة، وهنا يؤكد الأطباء أن الحقن المجهرى لا يصلح فى كل الحالات، وأن هناك مواصفات صحية هى التى تحتاج إلى حقن مجهرى، أما باقى الحالات يمكنها الإنجاب باستخدام بعض الأدوية أو الانتظار لإعطاء جسمها الفرصة للإنجاب بصورة طبيعية.
وفى هذا السياق، أوضح الدكتور عبد المجيد رمزى، أستاذ النساء والتوليد بقصر العينى رئيس وحدة الإخصاب المساعد، أنه بدأ الحقن المجهرى عام 1986 وكان وقتها يظن البعض أنه من العبارات السلبية التى يصعب تداولها، فضلا عن حرمانية القيام بها نظرا لعدم الحصول على تصريحات من الأزهر والكنيسة، حتى حصلنا على موافقات من الأزهر والكنيسة.
وتابع خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "أصبح الآن الحقن المجهرى أسرع وسيلة يلجأ لها الأطباء والزوجان لإنجاب الأطفال بمجرد مرور شهرين أو ثلاثة على الزواج بدون حدوث إنجاب، وتظن بعض الفتيات أنه بمجرد الحقن المجهرى ستحصل على طفل اليوم الذى يليه، ولكن عملية الحقن المجهرى مرهقة بداية من التحضيرات السابقة لها، فضلا عن العملية نفسها والعلاجات اللاحقة لها"
وأشار الدكتور "رمزى" إلى أن متوسط النجاح بين عمليات نجاح الحقن المجهرى 40% إلى 45%، أى من بين كل 100 سيدة تعمل حقن مجهرى هناك 45 سيدة على أقصى تقدير هى من ينجح معها، حيث أطلق عليه الغالبية اسم "الحل السحرى".
وأضاف أنه يستخدم الحقن المجهرى كعلاج لبعض الحالات التى يصعب حملها بصورة طبيعية، وهى:
1. قلة أو ضعف عدد الحيوانات المنوية لدى الزوج.
2. قلة نشاط الحيوانات المنوية عند الزوج.
3. التصاقات شديدة فى أنابيب فالوب.
4. ضعف التبويض عند السيدة.
5. من تتعرض للعلاج الكيماوى أو الإشعاعى.
6. لمن يعانون من أمراض وراثية، بسبب زواج الأقارب وظهور حالات تعانى من أحد الأمراض الوراثية لأن الحقن المجهرى نستطيع إبعاد الكرموسومات التى بها عيوب خلقية.
واستكمل الدكتور "رمزى": "يحتاج الطبيب علاج أسباب تأخر الحمل قبل التفكير فى الحقن المجهرى، فهناك خطوات قبل قرار الحقن المجهرى يقوم الزوجان بها كمحاولة للإنجاب وفى حالة فشل هذه المحاولات يكون الحل هو الحقن المجهرى، وليس الاختيار الأول هو الحقن المجهرى.
وينصح الدكتور "رمزى" الزوجين بأهمية الاطمئنان على صحة الزوج والزوجة وفى حالة سلامة التبويض يجب عليهم الانتظار والاستعانة بالطرق الطبيعية أو أدوية المنشطات، بدلا من عملية الحقن المجهرى.
وعن أضرار الحقن المجهرى، يقول الدكتور رمزى:
1. نسبة الإجهاض المرتفعة وتأثيراتها النفسية السلبية على الزوجة.
2. ولادة التوائم الحمل لأن ثلثه ينتهى بالإجهاض فى الفترة الأولى أو منتصف الحمل أو الولادة المبكرة أو المبتسرين بمشكلاتهم المرضية.
3. أضرار من العلاج الهرمونات وهى تؤدى لبعض المشكلات فى الجسم ومن أشهر مضاعفاتها جلطات الدم.
4. أضرار ناتجة عن الاستجابة المفرطة للعلاج، فبدلا من أن ينتج الجسم بعد العلاج الهرمونى بويضة واحدة ينتج 50 وهو يؤدى إلى مياه فى البطن والرئة، وتمكث الزوجة فترة فى العناية المركزة.
5. الولادة المبكرة والتأثير الضار على الأطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة