قالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية إن سكان دمشق يسارعون للحصول على المياه النظيفة بعدما هاجت الحكومة قوات المعارضة التى تسيطر على المصدر الرئيسى للمياه فى إحدى القرى القريبة، مما أدى إلى انقطاع امتد لأسبوعين لمياه الشرب.
ورأت الصحيفة أن هذا الانقطاع يمثل تحديا كبيرا لجهود الحكومة خلال الحرب المستمرة منذ خمس سنوات للحفاظ بأكبر قدر ممكن على العاصمة دون أن تلحق بها آثار الصراع التى مزقت البلاد.
ونقلت الوكالة عن واحدة من سكان دمشق قولها إنها توقفت عن تنظيف المنزل أو غسل الصحون والملابس، ولم يعودوا هى وأفراد أسرتها قادرين على الاستحمام. وأضافت أن السكان اعتمدوا على حاويات المياه التى تأتى بشكل عرضى وتقدم 20 لتر فقط من المياه لكل منزل، لكنها ليست كافية. وتتابع قائلة إنهم يتوسلون لسائقى تلك الحاويات ليعودوا لحيهم مرة أخرى، لكنهم يرفضون.
وأوضحت الوكالة أن الانقطاع الذى بدأ فى 21 ديسمبر الماضى هو الأطول الذى تشهده دمشق كما يقول السكان.
وسيطرت المعارضة منذ فترة طويلة على قرية وادى بردى الواقعة شمال غرب دمشق والتى يمر بها نفس النهر الذى يتدفق إلى العاصمة. ويمد نهر بردى حوالى 70% من المياه لدمشق والمنطقة لمحيطة بها.
وكان هناك تفاهم فى السابق بين الحكومة والمعارضة لإبقاء خدمات المياه مستمرة، إلا أن هذا التفاهم انتهى عندما هاجمت قوات الأسد القرية التى يقطنها 100 الألف شخص.