قال مكتب الرئيس المدنى لميانمار اليوم الثلاثاء إنه يرجح أن يكون الهدف من اغتيال محام يقدم المشورة للحزب الحاكم بشأن تعديل دستور وضع الجيش مسودته هو زعزعة استقرار البلاد.
وكان مسلح أطلق النار على رأس المحامى كو نى (63 عاما) وهو مستشار لحزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية الحاكم أمام الناس بمطار يانجون الدولى يوم الأحد.
وقال مكتب الرئيس هتين خياو فى بيان نشرته صحيفة (جلوبال نيو لايت أوف ميانمار) الرسمية "يشير التحقيق الأولى إلى نية زعزعة استقرار الدولة." ولم يقدم تفاصيل.
وأضاف البيان "تجرى الحكومة تحريات لمعرفة الحقيقة. تم تشديد إجراءات الأمن فى أعقاب الاغتيال."
وألقت السلطات القبض على رجل يبلغ من العمر 53 عاما ويشتبه بأنه المسلح الذى قتل كو نى المحامى المسلم الذى يحظى بالاحترام. وقتل المسلح بالرصاص سائق سيارة أجرة حاول الإمساك به.
ولم يتضح بعد هل تم استهداف كو نى بسبب دينه أم بسبب سعيه لتقليص الدور السياسى للجيش فى ميانمار.
لكن القتل يأتى فى وقت تتصاعد فيه التوترات الدينية والطائفية فى البلاد التى يغلب على سكانها البوذيون والتى تتولى حكومة مدنية بقيادة أونج سان سو كى الحائزة على جائزة نوبل السلطة فيها منذ عشرة أشهر بعد انتقال رسمى للسلطة عقب عقود من الحكم العسكرى.
وأدت عملية أمنية صارمة فى ولاية راخين حيث يعيش الكثيرون من الروهينجا المسلمين إلى فرار نحو 69 ألفا منهم إلى بنجلادش المجاورة.
واحتشد عشرات الآلاف فى يانجون أمس الاثنين تعبيرا عن الحزن على وفاة كو نى الذى كان يعمل على تعديل الدستور الذى وضع الجنرالات مسودته فى 2008 ويمنح الجيش ربع مقاعد البرلمان والسيطرة على وزارات الأمن.
ولم تحضر سو كى جنازة مستشارها المقرب ولم تصدر أى بيان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة