خبير استيراتيجى إسبانى: 80% من المسلمين ضحايا الحرب بين السنة والشيعة

الثلاثاء، 31 يناير 2017 11:59 م
خبير استيراتيجى إسبانى: 80% من المسلمين ضحايا الحرب بين السنة والشيعة عناصر من الشرطة الإسبانية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الخبير الإستراتيجى العقيد بيدرو بانوس "هذا العصر يتسم  بالتنبيه من التهديد الإرهابى ، فالإرهاب أصبح يمثل تهديدا لجميع دول العالم ، العربية والغربية ، ولكن على الرغم من أن الكثير  يعتقد أن الإرهاب هو السبب فى حالة الفوضى الموجودة فى العالم إلا أن هذا غير صحيح ، وإذا نظرنا لأنفسنا نظرة عميقة سنجد أن التهديد الحقيقى خاصة لأوروبا، ليس الإرهاب أو الإرهاب التكفيرى المتمثل فى أتباع أبو بكر البغدادى ، ولكن الخوف الحقيقى هو "أنفسنا"، فنحن ندمر أنفسنا، وأوروبا تدمر ذاتيا، وذلك بسبب معاداة الأجانب والأحزاب العنصرية التى فى نهاية المطاف  ستدمر أوروبا ذاتيا".

أما عن سوريا فقال "الذى يحدث فى سوريا ، فهى حروب متداخلة ، ومواجهة بين السنة والشيعة ،كما أنها ضحية الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وذلك يرجع إلى تفاقم المواجهة الجيوسياسية العالمية بينهما، فكل من روسيا والولايات المتحدة تسعى لتحقيق أهدافها الجيوستيراتيجية الخاصة بها من خلال الحروب وخاصة فى سوريا، فتلك الحرب الدينية مستمرة بين دول الخليج أمام الشيعة من إيران والعراق وسوريا ولبنان واليمن بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وأكد أن 80% من المسلمين ضحايا الحرب بين السنة والشيعة.

وأشار بانوس إلى أنه بعد الوضع المعقد فى سوريا بعد 5 سنوات من الحرب والدمار وانتشار الإرهاب فى ليبيا بعد الإطاحة بالقذافى ، وتدهور الأحوال فى العراق ، فإنه من الصعب إنكار أن الربيع العربى فشل، وبمجرد فشله ضاع حلم الديمقراطية فى الدول العربية وتحول حلم الشباب بتحقيق الديمقراطية إلى كابوس بانتشار الإرهاب والتنظيمات الإرهابية  ،وتفكك العالم العربى  ، وتزايدت المشاكل والحروب ، والنزاعات ، والتى من أهمها السنة والشيعة ،  ومن ثم البريكست فى الاتحاد الأوروبى الذى سيؤدى إلى التفكك الأوروبى  ، وأيضا وقوف أوروبا أما الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عندما قام بضم جزيرة القرم، والآن يأتى دونالد ترامب، ليعظم فكرة معاداة الأجانب والعنصرية فى العالم، وبالتالى فإن تفكك العالم هو سبب انتشار الإرهاب.

وقال بانوس لصحيفة لا أوبينيون دى كورونا الإسبانية إن الحرب على الإرهاب بدأت منذ أحداث 11 سبتمبر، فقد مر 16 عاما والوضع الآن أسوأ وبمرور الوقت سيكون أسوأ، وذلك بسبب أن تلك الحرب عسكرية فقط ، وليست فكرية أيضا .

وأوضح أن تركيا الآن أصبحت العدو اللدود لتنظيم داعش ربما لدورها فى شمال سوريا ، ولكن لا ننسى أن فى البداية كانت تركيا تتعامل مع هذه الجماعات المتطرفة منذ البداية، وخط تركيا يكمن فى أنها أرض خصبة لتجنيد الشباب لتلك المنظمات الإرهابية.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة