استغرب رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، إثارة قضية "خور عبد الله" فى الوقت الراهن، قائلا إن مجلس الوزراء لم يصدر أى قرار وعرض عليه فقط تقرير من وزارة الخارجية يوم 24 يناير الجارى حول استخدام التكنولوجيا الحديثة فى ترسيم الحدود ولم يصدر أى قرار عن الاجتماع بشأن الاتفاق المتعلق بتنظيم الملاحة فى الخور.
وأضاف: الاتفاقية المصادق عليها 2013 مع الكويت بخصوص خور عبدالله هى للملاحة وليست لترسيم الحدود، وأن البعض أثار قضية خورعبد الله بعد انتصاراتنا فى الساحل الأيسر من مدينة الموصل على تنظيم(داعش) الإرهابى لشغل الرأى العام بقضايا أخرى.
واعتبر أن "مهاترات النظام السابق" هى من أضاعت نصف شط العرب من العراق وجعلت خور عبد الله بالمشاركة مع الكويت، وان الحكومة والبرلمان السابقين وقعا اتفاقية "خور عبد الله". حسب قوله.
وأعرب العبادى- فى مؤتمر صحفى عقب اجتماع الحكومة العراقية، اليوم الثلاثاء، عن أمله فى تغيير قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن منع دخول العراقيين إلى الولايات المتحدة، وقال إن القرار يسىء للشعب العراقى وندعو الرئيس الأمريكى إلى إعادة النظر به فالعراق اليوم ليس عراق الماضى.
وتابع :"مكافحة الارهاب أمر استراتيجى بالعراق وليس إرضاء لأحد وان تنظيم داعش يحوى رعايا دول كثيرة وأمريكيين وهذا لاينسحب على الشعوب والدول التى ينتمى إليها هؤلاء، هناك ضغوط داخلية ودولية لتغيير القرار الأمريكى، راجيا أن ينظر الرئيس والإدارة الأمريكية إلى العراق الجديد وتفعيل المصالح المتبادلة والنظر الى واقع العراق الحالى ونأمل تصحيح الموقف."
ونوه إلى عودة عدد كبير من النازحين من أهالى الموصل إلى مناطقهم المحررة وأن المساعدات الإنسانية تصل بسرعة إليهم، متوقعا أن تكون عملية تحرير الساحل الأيمن غربى مدينة الموصل أسهل بكثير من الساحل الأيسر، معربا عن شكره لأهالى الموصل لتعاونهم مع القوات المسلحة فى الكشف عن الإرهابيين.
وانتقد العبادى غياب نواب البرلمان فى جلسة البرلمان التى شهدت عرض مرشحى أربع وزارات شاغرة أمس، وسلوك كتل سياسية لم يسمها لإصرارها على "المحاصصة" واختيار الوزراء من المقربين لها دون غيرهم، مشيرا إلى أن وزير الدفاع عرفات الحيالى والداخلية قاسم الأعرجى حضرا اجتماع الحكومة اليوم.
ولفت إلى أنه لا يوجد خلاف شخصى له داخل حزب "الدعوة" الذى ينتمى له مع رئيس ائتلاف "دولة القانون" نورى المالكى، وأقر بوجود اختلاف فى وجهات النظر بينهما لا يفسد للود قضية داخل الحزب، مشيرا إلى أنه لم يناقش مسألة الدخول للانتخابات المقبلة أو تكوين تحالفات سياسية حتى الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة