صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلية على خطة لمحاربة تعدد الزوجات، وخصوصا فى المجتمع العربى البدوى فى منطقة النقب، حيث ظاهرة تعدد الزوجات أكثر انتشارا فيه.
وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد خوّل فى يونيو من العام الماضى 2016 وزيرة القضاء أييلت شاكيد من أجل إعداد الخطة، فيما عرضت الخطة قبل أسبوعين، وقال نتنياهو ' نحن نشدد على تنفيذ قانون هدم المنازل غير المرخصة، والآن نشدد الإجراءات وتطبيق القانون بهدف منع ظاهرة تعدد الزوجات".
وكان المستشار القضائى للحكومة الإسرائيلية أفيحاى مندلبليت أعلن قبل أسبوعين تشديد الإجراءات وتطبيق القانون من أجل منع ظاهرة تعدد الزوجات، فى حين أعلنت وزيرة القضاء الإسرائيلية أييليت شاكيد أنها تعمل على تطبيق قرارات فى مختلف الدوائر الحكومية لمنع هذه الظاهرة.
ويستدل من معطيات نشرتها الشرطة أن ظاهرة تعدد الزوجات وصلت فى المجتمع العربى البدوى فى العام 2015 إلى 36% رغم أن القانون الإسرائيلى يمنع ذلك، وقد يصل العقاب فيها إلى السجن الفعلى 5 أعوام، بيد أنه من غير المتبع تقديم لوائح اتهام لغاية الآن.
يذكر أن السلطات الإسرائيلية تتجه إلى تشديد الإجراءات وتطبيق القانون الجنائى الذى يمنع تعدد الزوجات وينص على عقوبة السجن لخمس سنوات، كما تعتزم تعميم تعليمات على السلطات التى تطلع على معلومات تدل على وجود شبهات بارتكاب مخالفة تعدد الزوجات وأن تبلغ بها سلطات تطبيق القانون وممارسة وسائل متشددة ضد موظفى الدولة الذين لا يبلغون عن حالات تعدد الزوجات، وستكون المحاكم الشرعية من بين الجهات التى ستخضع لهذه التعليمات.
تجدر الإشارة إلى أن عدة جهات عربية تتحفظ على هذه الإجراءات وتعتبرها تصعيدا إضافيا فى حملة تقودها الحكومة الإسرائيلية ضد المواطنين العرب فى شتى المجالات، وأنها تميز بتطبيق القانون بين العرب واليهود فى سياسة عنصرية واضحة.
وأكدت لجنة العمل للمساواة فى قضايا الأحوال الشخصية أن العمل من أجل مكافحة ظاهرة تعدد الزوجات يجب أن يكون ضمن رؤية واضحة صادقة تهدف إلى حفظ حقوق النساء الفلسطينيات ورفع مكانتهن ومكانة المجتمع الفلسطينى عموما، وليس ضمن رؤية سلطوية عنصرية تهدف إلى ملاحقة المجتمع الفلسطينى وحماية خزينة الدولة وتحقيق مصالحها السياسية والديمغرافية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة