فتحت السلطات البورمية لأول مرة تحقيقا بشأن تجاوزات فى حق أقلية الروهينجا المسلمة، بعد نشر شريط مصور يظهر عناصر من الشرطة يضربون أفراد من مسلمى الروهينجا، ما يعتبر اعترافا نادرا باحتمال ارتكاب جرائم بحق هذه الأقلية شمال غرب البلاد، وأعلنت الحكومة عن اعتقال اثنين من عناصر الشرطة الذين تم التعرف على هوياتهم فى شريط الفيديو.
ووفقا لصحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، أعلنت الحكومة البورمية توقيف العديد من عناصر الشرطة على خلفية التحقيقات، وقال مكتب مستشارة الدولة البورمية أونج سان سو تشى فى بيان "تم توقيف الأشخاص الذين عرفت هوياتهم".
ولفتت الصحيفة ذاتها إلى أنه فى الأسابيع الأخيرة، فر نحو خمسين ألفا من الروهينجا المسلمين من عملية للجيش البورمى جاءت ردا على هجوم على مواقع حدودية فى هذه المنطقة شنته مجموعات مسلحة.
وتحدث هؤلاء الفارين لدى وصولهم إلى بنجلادش عن تجاوزات ارتكبها الجيش من اغتصاب جماعى وجرائم وتعذيب، وحتى الآن، رفضت الحكومة هذه المزاعم معتبرة أن الوضع "تحت السيطرة" مطالبة المجتمع الدولى بالكف عن تأجيج الوضع، لكن الحكومة وللمرة الأولى منذ بدء الاضطرابات فى أكتوبر، عمدت إلى تغيير خطابها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة