أعلن البنك المركزى المغربى ووزارة المالية، الترخيص لخمسة بنوك اسلامية تشاركية والسماح لثلاثة بنوك محلية بتقديم منتجات تشاركية لزبائنها، بينها بنوك من السعودية وقطر والبحرين.
وأفاد بيان رسمى للبنك المركزى تلقت فرانس برس نسخة منه الثلاثاء أن "لجنة مؤسسات الائتمان المكونة من ممثلين لبنك المغرب (البنك المركزي) وممثلين لوزارة المالية، أصدرت رأيا بقبول الطلبات المقدمة من أجل إحداث بنوك تشاركية من طرف كل من القرض العقارى والسياحى (مغربي) بشراكة مع بنك قطر الدولى الإسلامى والبنك المغربى للتجارة الخارجية لإفريقيا (مغربي) بشراكة مع المجموعة السعودية البحرينية +دلة البركة+".
وأضاف "تم كذلك قبول الطلبات المقدمة من أجل إحداث بنوك تشاركية من طرف البنك الشعبى المركزى (مغربي) مع المجموعة السعودية "غايدنس" (شركة مالية متخصصة فى التمويل العقاري) والقرض الفلاحى للمغرب (مغربي) بشراكة مع المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص التابعة للبنك الإسلامى للتنمية والتجارى وفا بنك" (مغربى).
وتابع البيان أن اللجنة "أصدرت رأيها بالترخيص للبنك المغربى للتجارة والصناعة ومصرف المغرب والشركة العامة بقصد تقديم منتوجات بنكية تشاركية لزبائنها".
وفى 29 نوفمبر الماضى درست لجنة مؤسسات الائتمان ملفات طلبات الاعتماد لمزاولة نشاط البنوك التشاركية فى المغرب وفق القانون المتعلق بمؤسسات الائتمان.
إضافة إلى ذلك، تم إحداث لجنة شرعية للمالية التشاركية داخل المجلس العلمى الأعلى (رسمي) المكون من علماء الدين المغاربة، واللجنة وفق البيان "هى المؤهلة وحدها لإصدار فتاوى بشأن مطابقة منتوجات المالية التشاركية لأحكام الإسلام الوسطى والمنفتح على القيم الكونية والسمح".
ورفض المغرب لمدة طويلة الترخيص لبنوك الإسلامية بسبب تخوفه من الجماعات المتشددة، لكنه شهد خلال الأعوام الماضية نقاشا طويلا حول الموضوع دفعه لتبنى قانون جديد ينظم المنتجات التشاركية بسبب افتقار سوقه المالية للسيولة والمستثمرين الأجانب، وقد تساعد البنوك الإسلامية فى حل هذه المشكلة.
إضافة إلى ذلك يرفض كثير من المغاربة فتح حسابات لدى البنوك التقليدية أو الاقتراض منها تجنبا للربا، ما يتسبب بمشكلة فى الادخار وتمويل الاقتصاد المحلى.
وأظهرت الأرقام الرسمية ان نسبة المغاربة الذين لديهم حساب مصرفى بلغت 54% سنة 2011، ثم 60% سنة 2013، وتظل هذه النسبة متدنية رغم أن النظام المصرفى المغربى يضم 19 بنكا و55 مؤسسة ائتمان و36 شركة تمويل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة