المخابرات العراقية تحبط مخططا لداعش لمهاجمة قاعدة "انجرليك" بتركيا

الثلاثاء، 03 يناير 2017 01:19 م
المخابرات العراقية تحبط مخططا لداعش لمهاجمة قاعدة "انجرليك" بتركيا داعش ـ صورة أرشيفية
بغداد (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف مهندس عراقى، أوقفته المخابرات العراقية وسلمته لمحكمة التحقيق المركزية فى بغداد، عن خطة لتنظيم داعش الإرهابى تستهدف اقتحام قاعدة "انجرليك" الأمريكية فى تركيا، وقال: إن توجيهات صدرت إليه بمراقبتها وتهيئة أماكن للانتحاريين المكلفين بمهاجمتها، وقام بإعداد خريطة للطرق المؤدية إلى المقر العسكرى شديد التحصين بواسطة نظام حديث للرسم الألكترونى تدرب عليه فى ألمانيا.

ولفت المهندس "أبو أسامة" - الذى سيطر جهاز المخابرات العراقى عليه فى مطار "أتاتورك" التركى من خلال عملية نوعية - إلى أن تنظيم داعش طلب منه السهر يومياً فى الملاهى وإقامة العلاقات مع "فتيات" لإبعاد الشبهات عنه قبل الشروع بالعملية.

وأشار أبو أسامة، فى حديث مع المركز الإعلامى للسلطة القضائية العراقية، إلى أنه بدأ حياته عقب تخرجه فى قسم الهندسة المدنية بجامعة الموصل، حيث التحق بشركة ألمانية لهندسة الطرق والجسور فى المدينة، وساهم تفوقه فى إرساله من قبل الشركة إلى ألمانيا لدراسة أنظمة الرسم المتطورة لاسيما بواسطة الحاسوب، قبل سقوط المدينة بيد داعش وبالتزامن مع التظاهرات التى شهدتها.

وأضاف: أن سيطرة التنظيم على الموصل فتحت صفحة جديدة فى حياتى، لاسيما بعد خطاب زعيم داعش أبو بكر البغدادى دعا فيه كفاءات الموصل إلى الالتحاق بمؤسسات "دولة الخلافة".. وعقب عودتى لم اجد عملاً لعام ونصف العام لأن جميع الشركات الاجنبية غادرت الموصل، وبعدها قررت الالتحاق بمؤسسات داعش.

وأوضح ان المشرف على توزيع المتقدمين للتنظيم كان ضابطا كبيرا فى الجيش العراقى السابق ويرتدى "زى قندهار" وعندما علم بخبرتى وجه بانضمامى إلى "ديوان التطوير" الذى ضم 15 شخصاً، جرى وجرى ضع غطاء على رؤوسنا لكى لا نستدل على الطريق الذى سلكناه وصولا إلى داخل جامعة الموصل.

وتابع: أن الدراسة بجامعة الموصل استمرت لثلاثة أشهر، تعلمنا خلالها على طريقة صناعة الصواريخ والعبوات، بعد أن حول التنظيم العديد من ابنية الجامعة إلى مقرات للتصنيع وورش للتفخيخ، مشيرا إلى أن المواد الاولية لمتفجرات العبوات كانت تأتى من مدينة منبج السورية فى صناديق مغلقة.

واستطرد: أن مسئول ديوان التطوير أمرنى بالذهاب إلى الرقة السورية والمكوث فى أحد فنادقها التابعة للتنظيم وأبلغنى بضرورة عدم التحدث إلى أحد، ولم أعرف الواجب الذى يفكر التنظيم بتكليفى به، سوى أن أتحدث مع مسؤوليه من خلال احد محال الانترنت فى الرقة وليومين فى الأسبوع.

وقال "أبو أسامة": صدرت لى توجيهات بالانتقال عبر الحدود إلى تركيا على نحو غير مشروع، والعيش فيها كشخص طائش غير ملتزم دينياً وأخلاقياً بغية إبعاد الشبهات عني، وأرسل لى فى البداية 15 ألف دولار وابلغنى بضرورة السهر يومياً فى الملاهى وإقامة علاقات غرامية مع فتيات البغاء والبحث عن عمل جديد.

وذكر أن يومه كان يتوزع مابين عمل فى مكتب للعقارات صباحاً والسهر فى النوادى الليلية والعودة سكرانا قبل الفجر إلى المنزل حيث كنت أعيش مع زوجتى وأولادى لإبعاد الشبهة عن عملى لصالح داعش، وأن بقائى فى تركيا استغرق أكثر من ستة أشهر تنقلت بين مناطق عدة كانت آخرها مدينة أضنة.

ولفت إلى بأن علاقته مع أمير ديوان التطوير بداعش انقطعت، وتقرر ربطع مع أمير ديوان الجند بالتنظيم، الذى ابلغنى بأن الواجب يتعلق برصد قاعدة انجرليك الأمريكية من اجل استهدافها، مؤكدا أنه قام بمراقبة القاعدة وكان يتجول يوميا بالقرب منها بحجة البحث عن دار للسكن فى المنطقة.

وأشار إلى أنه حصل على معلومات من أحد الأتراك عن عدد الجنود المتواجدين فى القاعدة، وعلمت بأن للقاعدة منفذين احدهما يقع بالقرب من مجمع للمنازل المتنقلة "كرفانات" التى عزمت على استئجار أحدها ليكون منطلقاً للانتحاريين الذين سيهاجمون القاعدة العسكرية.

وفيما يتعلق بسبب اختيار القاعدة كهدف للتنظيم، أجاب بأن التحالف الدولى كان يستخدمها فى شن طلعات جوية ضد عناصر التنظيم فى الموصل فأردنا تخفيف جزء من الضغط لاسيما وأن القوات العسكرية العراقية تحرز تقدماً كبيراً على الأرض.. لافتا إلى انه أعد ملفاً كاملاً عن القاعدة ومقاسات ومساحات الطرق المؤدية إليها بواسطة النظام الحسابى المتطور، وأرسلته إلى مسؤول ديوان الجند بالموصل.

وقال إن "قوة تركية القت القبض على فى احدى المرات وسألتنى عن سبب تواجدى فى أضنة وتذرعت ببحثى عن عمل وجرى إطلاق سراحي، وأبلغت المسؤولين فى التنظيم بان المخطط سوف يكشف".. وأضاف: أن أوامر صدرت بالانتقال إلى ولاية جنوب إفريقيا على وجه السرعة من خلال العاصمة السودانية الخرطوم، وقبل ركوب الطائرة فى مطار اتاتورك جرى القبض على وإعادتى إلى بغداد نهاية العام الماضي.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة