شاركت مصر فى أعمال المنتدى الإقليمى الثانى للاتحاد من أجل المتوسط، الذى عٌقد بمدينة برشلونة الإسبانية يومى 23 و24 يناير الجارى بوفد رفيع المستوى، برئاسة السفير إيهاب نصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، وعضوية السفير خالد شمعة نائب مساعد وزير الخارجية للشراكة الأورومتوسطية.
وتناولت تلك الدورة من المنتدى، بحسب بيان صحفى لوزارة الخارجية، والتى عُقدت بعد مرور أربعة عشر شهراً على انعقاد دورته الأولى فى نوفمبر 2015، استعراض الأنشطة التى قام بها الاتحاد من أجل المتوسط، وتم إقرار خارطة طريق لعمل الاتحاد فى المرحلة المقبلة، وكذلك عقد المنتدى عدة جلسات على مدار اليومين، ناقش فيها دور الشباب فى تحقيق التنمية المستدامة بدول حوض البحر المتوسط، بحضور عدد كبير من الوزراء وكبار المسئولين بالدول الثلاثة والأربعين الأعضاء بالاتحاد.
وألقى مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية كلمة خلال الاجتماع الوزارى للمنتدى، تناول فيها رؤية مصر إزاء مختلف التحديات السياسية والاقتصادية والإنسانية التى تواجه دول المتوسط، وعلى رأسها البطالة والإرهاب والهجرة غير النظامية، واستعرض الجهود التى تقوم بها مصر على مختلف الأصعدة لإيجاد حلول للأزمات المتفاقمة فى محيطها الإقليمى، وعلى رأسها تسوية الصراع الفلسطينى-الإسرائيلى، وإنهاء النزاعات المسلحة فى سوريا وليبيا، وتجفيف منابع الإرهاب، مطالباً الجانب الأوروبى بتقديم المزيد من الدعم للجهود التنموية فى إقليم جنوب المتوسط وفتح الباب أمام الهجرة النظامية حتى يمكن تحقيق الاستفادة المثلى من الموارد البشرية الضخمة فى دولنا والارتقاء بمستوى الحوار والتعاون بين ضفتى المتوسط.
وشدد مساعد وزير الخارجية على ضرورة مراعاة التوازن فى الأولويات بين ضفتىّ المتوسط فى إطار الملكية والمصالح المشتركة، والتركيز على التعاون للتعامل مع التحديات التى تجابه دول الاتحاد من أجل المتوسط، وأهمية النظر إلى تلك الشراكة من زاوية ما توفره من فرص لكلا الجانبين.
كما ألقى السفير إيهاب نصر كلمة خلال الجلسة الأولى للمنتدى التى خُصصت لدور الشباب فى التنمية، مؤكداً إيمان مصر بدور الشباب وما يمثله من ثروة لمجتمعاتنا، مستعرضاً جهود الإصلاح الاقتصادى فى مصر والتى تهدف إلى خلق مناخ يطلق طاقات الإبداع لدى الشباب ويحفز المبادرات الفردية، مشيراً إلى ضرورة أن يظل المتوسط كما كان جسراً للتواصل والتعاون والحوار.
وأكد نصر على دعم مصر الكامل لأنشطة الاتحاد من أجل المتوسط، استكمالاً لمسار برشلونة منذ انطلاقه فى عام 1995، حيث شاركت مصر فى إطلاق هذا المحفل مع فرنسا فى عام 2008 واستضافت العديد من فعالياته، كما حرصت على استضافة مقر مؤسسة آنا ليند للحوار بين الثقافات فى مدينة الإسكندرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة