رئيس لاتفيا الأسبق فاديس زاتلرز لـ"اليوم السابع": مصر مستعدة مرة أخرى للسياحة.. وسيادة القانون أول طريق مواجهة الإرهاب.. من السهل تدمير "النظام" من خلال فيس بوك.. لكن بناء المؤسسات هو التحدى الحقيقى

الأحد، 29 يناير 2017 08:30 ص
رئيس لاتفيا الأسبق فاديس زاتلرز لـ"اليوم السابع": مصر مستعدة مرة أخرى للسياحة.. وسيادة القانون أول طريق مواجهة الإرهاب.. من السهل تدمير "النظام" من خلال فيس بوك.. لكن بناء المؤسسات هو التحدى الحقيقى رئيس لاتفيا فاديس زاتلرز السابق
كتب حنان فايد و محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ـ زاتلرز : حوار العرب والمسلمين مع أنفسهم أهم من الحوارات العالمية ولن يتم حل مشكلات المنطقة من الخارج

 

أثنى رئيس لاتفيا الأسبق فاديس زاتلرز، على الإجراءات الأمنية التى تتبعها الحكومة المصرية، مشدداً فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" على هامش زيارة أخيرة أجراها للقاهرة على أن مصر تظل من المقاصد السياحية الآمنة لمواطنى بلاده، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أهمية تبادل المعلومات بين البلدين.

رئيس لاتفيا الأسبق زاتلرز
رئيس لاتفيا الأسبق زاتلرز

وقال زاتلرز لـ"اليوم السابع": "يربطنا تاريخ طويل من التعاون مع مصر يمكن صقله من خلال تبادل المعلومات الأمنية، ومصر من أكثر الأماكن شعبية للسياح اللاتفيين، ولكن إذا كنتم تريدون عودة السائحين، على القاهرة بالطبع أن توفر كل المعلومات الأمنية.. نحن نشعر بالثقة، وكل مصادرنا قالت إن مصر مكان آمن، لكن يجب أن يكون هناك تنسيق".  

وأضاف رئيس لاتفيا الأسبق : "سأعود إلى بلدى وأقول إن مصر مستقرة ومصر فى هذه المرحلة مستعدة مرة آخرى للسياحة، ولعلاقات تجارية كاملة مع كافة الدول".

وحول رأيه فى ثورات الربيع العربى، قال زاتلرز: "من السهل تدمير نظام ما من خلال تويتر وفيس بوك، لكن يظل بناء المؤسسات وسيادة القانون هو التحدى الحقيقى"، مؤكداً أن الحوار بين العرب والمسلمين أنفسهم أهم بكثير من الحوار العالمى، لأنه لن يحل أحد من الخارج المشاكل والأزمات القائمة.

رئيس لاتفيا الأسبق فالديس زاتلرز مع محرر اليوم السابع محمود محيى
رئيس لاتفيا الأسبق فالديس زاتلرز مع محرر اليوم السابع محمود محيى

وعن رؤيته لمواجهة الإرهاب، قال رئيس لاتفيا فى الفترة ما بين 2007 وحتى 2011 :  "يمكن منع الإرهاب على عدة مستويات، الأول هو منع العمل الإرهابى نفسه، وهذا صعب جدا، ومنعه على المستوى المؤسسى ومنعه من الانتشار ومنع أية خلية من التكون من البداية، فالعديد من هذه المنظمات تبدأ صغيرة للغاية، مثل مؤسسة بحثية، ثم تنشر أيدولوجيتها".

وتابع : "مجابهة الإرهاب تتم كذلك من خلال بناء المجتمع والمؤسسات وسيادة القانون هى الأهم، من المهم أن يثق الناس فى حكوماتهم فإذا لم تثق فى حكومتك فهذه مشكلة".

وفى إجابته عما إذا كان عدم التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية هو سبب العنف فى المنطقة، قال: "لا أعقد أنه المشكلة الوحيدة. علينا أن نتكلم على منظور باقى العالم لهذه المنطقة، فلنقل أن عرب ومسلمين يقتلون بعضهم البعض، لا أحد فى العالم يسأل من مخطئ ومن على صواب، بل يقولون إنهم يقتلون بعضهم البعض، فهناك تصور عن هذه المنطقة إنها غير مستقرة ولا سلام بها".

رئيس لاتفيا الأسبق فالديس زاتلرز مع محررة اليوم السابع حنان فايد
رئيس لاتفيا الأسبق فالديس زاتلرز مع محررة اليوم السابع حنان فايد

من جهة آخرى، علق "زاتلرز" على تصريحات الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب بشأن حلف "الناتو"، الذى يمثل درع آمان لدول البلطيق لاتفيا وإستونيا وليتوانيا أمام روسيا، قائلاً إن موقف ترامب من الحلف لا تقلقه، مشدداً على أن بلاده قادة على التأقلم مع التغييرات العالمية التى تواكب الإدارة الأمريكية الجديدة بقوله: "نعم بالتأكيد، لأن لدينا مستوى عالى من الثقة بالنفس فى هذه اللحظة ونشعر أن وحدة الاتحاد الأوروبى ووحدة الناتو كذلك كمؤسسة عسكرية مستقرة، فنشعر بالأمن وهذا مهم جدا".

واستبعد راتلرز فكرة تفكيك حلف الناتو، وقال لـ"اليوم السابع": هذا لن يحدث قط، لأن الناتو هو أنجح تحالف عسكرى ودفاع جمعى لأكثر من 60 عام، لا توجد مؤسسة أخرى، ولا يوجد سبب لأن تفشل هذه المؤسسة، لهذا أنا واثق".

وتخشى دول البلطيق من تمكن جارتهم الروسية من التدخل على أراضيها كما فعل الرئيس فلاديمير بوتين فى جزيرة القرم التى كانت تابعة لأوكرانيا، خاصة لأن ترامب دعا لعلاقات ودية مع روسيا وامتدح بوتين عدة مرات. وضم الاتحاد السوفييتى السابق لاتفيا عام 1944، وحصلت ريجا على استقلالها مع انهيار الاتحاد عام 1991. 

 

كما اشتكى ترامب أثناء حملته من الالتزام المالى والعسكرى الكبير الذى تقوم به واشنطن تجاه الناتو، كما ضرب المثل بإستونيا، مشيرا إلى أنه لن يخاطر بحرب من أجل "منطقة ما على ضواحى سانت بطرسبرج"، خاصة أن 40% من سكانها روس. وأرسلت الدول الأعضاء فى الناتو قوات لدول البلطيق، ومنها لاتفيا، بالإضافة إلى شرق بولندا، فى الأشهر الأخيرة لتعزيز الدفاعات ضد هجوم روسى محتمل. 

وعن الاتحاد الأوروبى وسيناريوهات تفككه، قال إنه هناك بعض القوى العالمية التى تريد أن ترى الاتحاد الأوروبى ضعيفا، ومع ذلك "فإن مشروع الاتحاد الأوروبى بدأ قبل أن أولد، فلك أن تعرف كم هو قديم. نعم، عندنا مشاكل، وسوف نتعامل مع المشاكل ولكن هذه المؤسسة مستقرة كاتحاد اقتصادى وسياسى".

وتابع: "يقول البعض أن أوروبا ليست جيدة كما نريد، ولكنى أقول إنها أفضل بكثير من باقى العالم".

 
رئيس لاتفيا الأسبق فالديس زاتلرز
رئيس لاتفيا الأسبق فالديس زاتلرز

 

زاتلرز
زاتلرز

 

فالديس زاتلرز خلال أحدى منتديات دافوس
فالديس زاتلرز خلال أحدى منتديات دافوس

 

فالديس زاتلرز
فالديس زاتلرز

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة