الفراعنة في مهمة "تحنيط" أسود الأطلسي.. الليلة

يدخل فى التاسعة مساء اليوم، الأحد، منتخب مصر مواجهة صعبة للغاية أمام منتخب المغرب فى دور الـ 8 لكأس الأمم الأفريقية 2017 المقامة بالجابون، حيث لا بديل أمام الفراعنة سوى الفوز للتأهل للدور قبل النهائى للبطولة أو العودة للقاهرة وتوديع المنافسة حالة الخسارة، والبحث عن تحقيق الفوز الغائب عن الفراعنة منذ 31 عامًا وهو ما يمثل أزمة أخرى من الناحية النفسية خاصة أن آخر فوز لمصر كان فى بطولة الأمم 1986 التى أقيمت بالقاهرة، لذا فالفراعنة في مهمة صعبة اليوم لـ"تحنيط" أسود الأطلسى.

الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للفراعنة استقر على الدفع بتشكيلة مباراة غانا الأخيرة التى فاز بها الفراعنة بهدف تصدر بها مجموعته، خاصة بعد الأداء المميز للاعبين إلى جانب ظهور أحمد المحمدى الذى شارك لأول مرة أساسيًا مع كوبر بمستوى مميز ونفس الآمر لأحمد فتحى الذى تألق فى مركز الظهير الأيسر بدلاً من عبد الشافى الذى فضل الجهاز عدم المغامرة به أمام المغرب بعد إصابته بالتواء فى الكاحل ليكون التشكيل، عصام الحضرى فى حراسة المرمى أمامه فتحى والمحمدى وعلى جبر وأحمد حجازى فى الدفاع ومحمد الننى وطارق حامد وعبد الله السعيد ومحمد صلاح ومحمود تريزيجيه فى الوسط ومروان محسن مهاجم وحيد، على أن يتم الدفع بمحمود كهربا وعمرو وردة فى الشوط الثانى.

تشهد تشكيلة المنتخب أيضًا  تجميد رمضان صبحى وعدم الدفع به أمام المغرب أيضًا بعد أن تم تجميده أمام غانا بعد واقعة اعتراضه بشكل غير لائق عقب تغييره فى مباراة أوغندا على الرغم من محاولات الصلح التى تدخل فيها أكثر من لاعب لتهدئة كوبر.

وتحدث المدير الفنى عن استفزازات كرة شمال أفريقيا وأنه سمع بمثل هذه الأمور من قبل أحمد ناجى وأسامة نبيه مطالبًا منهم عدم الالتفات لأى شىء بعيد عن كرة القدم مطالبًا منهم اللعب بنفس الطريقة التى اعتادنا عليها والبحث عن الفوز كما حدث فى المباريات السابقة ببطولة أمم أفريقيا.

فى المقابل، يسعى منتخب المغرب لمواصلة المشوار نحو تحقيق حلم الحصول على بطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الاولى منذ 1976، وذلك بالإطاحة بنظيره المصرى والصعود إلى الدور نصف النهائى، ويدخل منتخب "أسود الأطلسى" مباراة اليوم، بقيادة المدرب الفرنسى هيرفى رينارد وسط معنويات عالية، بعدما حقق إنجازاً تاريخيًا بالوصول للدور ربع النهائى للمرة الأولى منذ 13 عامًا.

واحتل منتخب المغرب المركز الثانى فى جدول ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط، جمعها من فوزين على توجو وكوت ديفوار، فيما تلقى هزيمة وحيدة أمام الكونغو الديموقراطية.

ويمتلك منتخب المغرب مجموعة مميزة من اللاعبين تشكل مزيجًا بين عناصر الخبرة والشباب، مثل مهدى بن عطية المحترف فى نادى يوفنتوس الايطالى، ورشيد عليوي صاحب أجمل أهداف البطولة فى شباك كوت ديفوار ومبارك بوصوفة وعزيز بوحدوز.

منتخب المغرب يدخل مباراة اليوم، ويمتلك أفضلية تاريخية على حساب نظيره المصري، بعدما فشل الأخير فى تحقيق الفوز على مدار 31 عامًا، اما المباراة الأخيرة بين المنتخبين فكانت في الدور الأول للبطولة القارية التي استضافتها مصر وتوجت بلقبها عام 2006، وانتهت بالتعادل السلبى.

ومن المنتظر أن يعتمد المنتخب المغربى على الهجمات المرتدة السريعة والكرات الثابتة فى ظل إجادة لاعبيه للألعاب الهوائية من أجل تحقيق الفوز وضمان الوصول للدور نصف النهائى للمرة الأولى منذ نسخة 2004 والتى أقيمت فى تونس.