قالت عائلة المدون الباكستانى عاصم سعيد الذى كان مفقودا فى وقت سابق من هذا الشهر اليوم الأحد، إنه تم العثور عليه لكن سرعان ما غادر البلاد خوفا على حياته.
وقال والد سعيد إن نجله كان معتقلا لدى "أجهزة الدولة" أثناء زيارته لباكستان قادما من سنغافورة دون أن يذكر اسم الجهة التى اعتقلته، وأنكرت الحكومة الباكستانية ووكالة التحقيقات الاتحادية احتجاز أى من خمسة نشطاء ليبراليين اختفوا هذا الشهر.
ورفض الجيش وأى من أجهزة الدولة التعليق رسميا على الأمر، ولم يرد الجناح الإعلامى للجيش على أسئلة واتصالات هاتفية اليوم الأحد.
ويأتى العثور على سعيد بعد يوم واحد من العثور على الشاعر والناشط الحقوقى سلمان حيدر الذى ظهر بعد أن كان مفقودا فى العاصمة إسلام آباد فى وقت سابق من هذا الشهر بعد أيام فقط من اختفاء أربعة آخرين من النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان.
واختفى النشطاء الليبراليون الخمسة - الذين نشر بعضهم فى مدونات انتقادات للتأثير السياسى للجيش فى البلاد ودفاعا عن حقوق الأقليات الدينية- كل على حدة منذ الرابع من يناير.
واختفى سعيد المقيم فى سنغافورة حيث يعمل بقسم تكنولوجيا المعلومات فى مجموعة ميرك الألمانية فى الرابع من يناير أثناء زيارته لمدينة لاهور، وقال والد سعيد لرويترز "ليس بوسع أحد احتجازه بخلاف أجهزة الدولة" فى إشارة إلى وكالات المخابرات الباكستانية، وأضاف "نجلى ليس ضد أى وكالة وليس ضد الجيش وليس ضد الإسلام.. وحقيقة أنه أطلق سراحه تعنى أن كل التهم المنسوبة إليه تم إسقاطها."
وأوضح أن نجله عاد إلى المنزل أمس السبت حيث مكث فيه فترة قصيرة ثم انصرف على عجل. وقال إنه أرسل رسالة إلى العائلة صباح اليوم الأحد قال فيها إنه صار آمنا وسوف يتصل لاحقا، وأشار إلى أن سعيد ربما يكون توجه إلى سنغافورة أو ألمانيا.
وقالت وزارة الداخلية مرارا إنها تفعل ما بوسعها للعثور على المفقودين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة