عقدت الجلسة الأولى لمنتدى الشباب العراقى تحت شعار "العراق.. شباب وتعايش"، أمس السبت فى مدينة البصرة جنوبى العراق، حيث الجسلة تهدف إلى تقديم صوت جيل الشباب لدعم مسار عملية المصالحة والتعايش فى العراق، ضمن سلسلة من الفعاليات التى ستعقد لاحقا فى عدد من المحافظات لتسلط الضوء على أهمية دور الشباب فى مستقبل العراق فى مرحلة ما بعد الصراع من أجل اعداد التوصيات التى ستطرح فى المؤتمر الوطنى المزمع عقده فى شهر مايو القادم .
وضـم المنتدى، الذى نظمته بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامى) بالتعاون مع جمعية الأمل العراقية نحو 120 مشاركا ضمن الفئة العمرية بين 18-35 من محافظات البصرة وميسان وذى قار والمثنى.
ويستهدف المنتدى إعطاء دور للشباب فى رسم الطريق نحو التعايش السلمى فى عراق المستقبل، بمشاركة جيل الشباب العراقيين من مختلف الخلفيات العرقية والدينية لمناقشة قضايا ما بعد الصراع، والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية والتعبير عن رأيهم.
وقال نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فى العراق جورجى بوستن ، فى كلمة، إن المصالحة فى العراق ستكون منقوصة ما لم يكن للشباب، وهم اكبر شريحة فى المجتمع العراقي، الدور الجوهرى فى مسار المصالحة والتعايش، وما لم تتضمن أى مبادرة وجهات نظرهم، وهذا يعنى أن الاستقرار نفسه الذى يطمح له العراق وتطمح له الأمم المتحدة سيكون منقوصاً.
وأضاف: إننى على ثقة بأن مناقشاتكم ستعمل على تحديد القضايا الرئيسية التى ستكون حاسمة بالنسبة لتعزيز الحوار والمصالحة بين جميع العراقيين، والخروج بتوصيات عملية وملموسة والتى سيتبعها سلسة من المداولات فى محافظات صلاح الدين واربيل والنجف وديالى و كركوك والسليمانية و بغداد، تتوج بمؤتمر عام فى بغداد بحضور ممثلين يختارهم الشباب لاستخلاص توصيات لإدراجها فى المقررات التى تدعم مسار المصالحة والتعايش.
وعقب الجلسة الافتتاحية، انقسم المشاركون إلى 5 مجموعات عمل للمناقشة والرد على الأسئلة بشأن ما يودون رؤيته فى عراق المستقبل، وكيف يمكن لهم أن يسهموا فى ذلك، وفى نهاية المنتدى ناقش المشاركون ردودهم ووضعوا مجموعة من التوصيات و اختاروا ممثليهم للمؤتمر الوطنى للشباب فى بغداد، وكانت توصيات مؤتمر اليوم متشعبة و متعلقة بتعزيز سيادة القانون ومؤسسات الدولة، والسيطرة على الأسلحة، فضلا عن غرس روح التسامح فى المجتمع من خلال إصلاح المناهج الدراسية.
حضر الجلسة نشأت المنصورى رئيس لجنة التخطيط فى مجلس محافظة البصرة والشيخ عباس الفضلى رئيس لجنة العشائر والمكونات وعقيل سلمان منسق شؤون المنظمات الدولية فى لجنة تنفيذ ومتابعة المصالحة الوطنية فى مكتب رئيس الوزراء العراقى وهناء ادور رئيسة جمعية الأمل، وجورجى بوستن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة