خناقة سلفية على تقديس ياسر برهامى.. معركة داخل التيار بعد انتقاد مدح الشيخ.. داعية سلفى: من يفعلون ذلك "صغار وحمقى".. والأتباع يردون: تسفيه وتحقير.. ولعنة الله على من شهر أناسا لم يتجاوزوا غرف نومهم

السبت، 28 يناير 2017 08:30 م
خناقة سلفية على تقديس ياسر برهامى.. معركة داخل التيار بعد انتقاد مدح الشيخ.. داعية سلفى: من يفعلون ذلك "صغار وحمقى".. والأتباع يردون: تسفيه وتحقير.. ولعنة الله على من شهر أناسا لم يتجاوزوا غرف نومهم ياسر برهامى وتامر عزت
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وكأن المعارك والتلاسن والقصف الداخلى، وحالة الصراع التى تشتهر بها جماعة الإخوان الإرهابية، حالة حُمى تنتقل بالعدوى، فمن الجماعة الإرهابية بمشكلاتها وشجاراتها وصراعاتها الداخلية على السلطة والنفوذ والمصالح، انتقلت الحالة إلى أبناء التيار السلفى، إذ نشبت معركة بين أبناء الدعوة السلفية بسبب انتقاد أحدهم لمدحهم المستمر للشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، الأمر الذى رفضه أنصار "برهامى" بشدة، معتبرين الانتقاد تسفيهًا واحتقارًا، فيما وصف باحث فى شؤون التيارات الإسلامية، تلاسن السلفيين المتبادل بأنه "سير على نهج الإخوان". 

 

تامر عزت، الداعية السلفى
تامر عزت، الداعية السلفى

 


داعية سلفى: الحمقى داخل التيار يتسببون فى إفشال الإسلاميين ويسيرون على نهج الإخوان

 

تعود بداية المعركة إلى شن تامر عزت، الداعية السلفى، هجومًا حادًا على شباب الدعوة السلفية، وذراعها السياسية "حزب النور"، بسبب مدحهم المستمر للشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، واصفًا ذلك بالمغالاة المرفوضة.

وأشار "عزت"، فى بيان صادر عنه، إلى وجود ما أسماهم بـ"الحمقى" داخل التيارات الإسلامية، يتسببون فى فشل الإسلاميين وتشويه صورتهم، متابعًا: "لو أننا رجعنا إلى الماضى القريب، لنرى السبب فى إسقاط جماعة الإخوان، فلن تجد ظاهرة أدعى للطرح والتأمل والنقد أكبر من الغلو فى جماعتهم وقادتهم، لكن انتبه، فقد كان الحمقى، الذين هُم محور اهتمامى، يرون الجماعة آية فى الذكاء، والقادة يستحقون قيادة الأمم وليس فقط قيادة مصر".

 

ياسر برهامى
ياسر برهامى

 


تامر عزت: من يصفون ياسر برهامى بهذه الأوصاف "صغار"

 

وأوضح الداعية السلفى فى بيانه، أن مدح التيارات الإسلامية لشيوخهم نوع من الغلو والإطراء فى غير محله، موجّهًا رسالة لأبناء الدعوة السلفية وأعضاء حزب النور قائلا: "الإنكار على هذه المدائح نحن ننكره على الجميع، وليس على شخص لموقف مسبق، ولا نحمل لأحد كراهية والله يعلم"، مشيرًا إلى أن هناك خلافا حدث بينه وبين الدعوة السلفية، بسبب نقده للمدح المبالغ فيه للشيخ ياسر برهامى، مستطردا: "ما حدث من خلاف بينى وبين بعض الشباب ما هو إلا بسبب الغلو فى تبجيل الشيخ، كما أراه أنا، بينما يرى آخرون أنه لا غلو"، موضحا أنه تلقى كمية حماقات من بعض أتباع الشيخ برهامى بسبب موقفه.

وانتقد الداعية السلفى تامر عزت، تكرار أبناء الدعوة السلفية وحزب النور ذكر جمل من عينة "ياسر برهامى شيخ عقيدة، وصخرة تحطم أعاديها"، معتبرا من يصف "برهامى" بهذه الأوصاف من "الصغار".


سلفيون: الوصف ليس قصرا على برهامى.. ولعنة الله على من شهر أناسا لم يتجاوزا غرف نومهم

فى المقابل، شن عدد من شيوخ الدعوة السلفية هجومًا عنيفًا على تامر عزت، بعد انتقاده مدح وتفخيم شيوخ السلفية، وفى مقدمتهم ياسر برهامى، إذ رد الشيخ أحمد هلال، القيادى بالدعوة السلفية عليه قائلا: "وصف الشيخ ياسر برهامى بشيخ عقيدة ليس حصرًا ولا قصرا عليه، ونحن ضد التهكم والتحقير والتسفيه".

وشارك "هلال" فى الهجوم على "عزت"، طاهر اللوش، أحد قواعد السلفية، قائلا: "الممدوح من حقه أن يرفض المدح لأنه يخشى على قلبه، لكن من أنت حتى تمنع من يمدحه؟ ومن لا يقبل ذكر فضل أهل الفضل فهو حاقد عليهم".

وتابع "اللوش" هجومه على تامر عزت، قائلاً: "الغلو أن ننسب إليه العصمة، وأن نرى أنه لا يخطئ، وأنه الأفضل والأعلم والأوحد، أى قلم وأى ورق وأى كتابة ومن أنت؟ ألا لعنة الله على الذى شهر أناسًا لم يتجاوزوا حدود غرفة نومهم".

 

قيادى سلفى: وصف ياسر برهامى بـ"شيخ عقيدة" توصيف متواضع جدا

فى السياق ذاته، قال الشيخ عمرو جمال، القيادى بالدعوة السلفية: "وصف الشيخ ياسر برهامى بشيخ عقيدة وصف متواضع جدا على فكرة، وحقيقى، فلم نقل العلامة الفريد ولا المحدث الوحيد ولا أعلم أهل الأرض، ألا ترى أن ذلك بسبب الهجوم الكاسح على الشيخ؟ وأنه يثير عند الاخوة إظهار حبهم للشيخ، وفاء له، لكيلا يتوهم أن كل البلاد والعباد يكرهونه".

ووجه "جمال" رسالة للداعية السلفى تامر عزت، قائلا: "مش معقول مع كل ما يتعرض له الشيخ من تشنيع وتوبيخ وتحقير، نتركه ونشاهد، على الأقل نظهر حبنا له، أرى أن طلبك فيه هضم لحق مظلوم". 


محمد معروف: المسمى المطلق على ياسر برهامى من باب التسلية له

من جانبه، قال الشيخ محمد معروف، عضو الدعوة السلفية، إن المسمى الذى يطلقه الإخوة على الدكتور ياسر من باب التسلية له والتخفيف عنه، لكثرة الهجوم عليه واتهامه بأنه فرط فى ثوابت دينه، وها أنت تزيد الفرقة والجراح بهذا، فلا تفقد إخوانك ولا تدع مجالا للشيطان للنزغ بينكم، واقض على حظ نفسك وأغلق الحديث فى هذا الباب".


باحث إسلامى: التيار السلفى يسير على خطى الإخوان ويعتبر قياداته آلهة

وعلى صعيد تحليل الموقف المشتعل بين أبناء الدعوة السلفية، أكد هشام النجار، الباحث فى شؤون التيارات الإسلامية، أن التيار السلفى أصبح  يسير على خطى الإخوان فى تقديس وتفخيم القيادات، واعتبارهم آلهة لا يخطئون، كما فعلت جماعة الإخوان بالضبط، وهو ما سيكرر نفس تجربة الإخوان من سقوطهم أمام الشعب، موضحا أن شيوخ التيار السلفى يستخدمون حجة هجوم التيار الليبرالى والعلمانى عليهم كوسيلة لتفخيم أنفسهم.

 وأضاف الباحث الإسلامى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الدعوة السلفية تتجه لأن تكون تنظيمًا مثل الإخوان، وليست مجرد دعوة لديها بعض المعاهد والجمعيات، بل تسعى لأن يكون لها مسؤولون ولجان إلكترونية لا يقبلون الانتقاد، وهو ما يجعل فكرة التنوع داخل التيار الإسلامى، وتحديدًا السلفى، مرفوضة، موضحا أن تجربة الإخوان ستتكرر مع السلفيين حتى إن طال الزمن.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة