بالفيديو والصور.. مشروع الصرف الزراعى بقرى ساقلته بسوهاج يدمر المحاصيل والمزارعون يعترضون.. وكيل الرى: "المشروع لمصلحة أراضيهم ولن نوقفه والمزارع يأخذ تعويضا مناسبا فلماذا يعترض؟؟"

السبت، 28 يناير 2017 12:40 ص

خطوط الصرف داخل زراعات القمح

سوهاج محمود مقبول

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشاط غير مسبوق قامت به مديرية الرى بمحافظة سوهاج برئاسة المهندس شحته إبراهيم وكيل وزارة الرى بتفعيل مشروع الصرف الزراعى بقرى الحاجر، والحرادنه، والحمدية، والكتكاته، فاو وكلها بمركز ساقلته شرق المحافظة وتسبب فى تدمير حوالى 1000 فدان من المحاصيل الشتوية من بينها 500 فدان مزروعة بمحصول القمح و500 فدان مابين فول وبرسيم وتوم وبصل، حيث قامت الكراكات والمعدات الثقيلة باقتحام الأراضى الزراعية دون سابق إنذار وتدمير المحاصيل ودهسها ومد خط رئيسى من الجبل الشرقى حتى الترعة الموجوده فى نهاية البلد وعمل خطوط عرضية بواقع خط كل 30 متر الأمر الذى أتى على المحاصيل بالكامل .

تحرير محاضر ضد المزراعين

وأتلف القائمون على المشروع المعدات وحرروا محاضر ضد المزراعين وتم ضبطهم وإحالتهم للنيابة العامة التى قررت حبسهم بينما مازال عدد كبير منهم هاربا بعيدا عن المنازل خشية القبض عليهم ولم يكتف المسئولون عن المشروع بالمحاضر بل قاموا بقطع مياه الرى عن الترع والمصارف الفرعية لمنعهم من الرى وعقابا لهم على إعتراضهم على المشروع .

رمضان فتحى حافظ من قرية الحرادنه أن ما يحدث هو خراب للمزراعين لأن الصرف المغطى كان من المفترض أن يتم العمل به فى فصل الصيف والأرض خالية من الزراعة وكنا قد إتفقنا معهم على إقامة خط رئيسى فقط إلا أنهم قاموا بعمل خطوط فرعية بين كل خط والأخر 30 مترا الأمر الذى أدى إلى تدمير محصول القمح بالكامل دون النظر إلى أى اعتبارات أننا نعتمد أعتماد رئيسى على محصول القمح.

وقال نبيل عبدالشهيد عطا الله من الرياينة الحاجر الفلاح ينتظر القمح وليس لدينا غيرهم ولما اعترضنا على المشروع تم عمل محاضر لنا وأصبحنا مطاردين من رجال الشرطة .

وذكر طه إسماعيل زيد من الحمدية أنه مستأجر نصف فدان أرض بمبلغ 2500 جنيها من صاحبه وصرف عليه حتى الأن أكثر من 5000 جنيه وزرعه كاملا بالقمح من أجل الإكتفاء الذاتى من القمح لإطعامنا طوال العام والإكتفاء الذاتى من التبن لإطعام المواشى خاصة وأن "كيلة" القمح بــ 80 جنيه لا تكفى إلا عمليتن خبيز والتبن للمواشى بمبلغ 450 جنيه للحمل ونحن ننتظر محصول القمح من العام إلى العام والأرض التى نحن عليها كلها أملاك أهالى ولديهم حيازات بها وليست أملاك دولة كما يشيع المسئولون بسوهاج.

المزارعون يشتكون من سوء توقيت المشروع

وقالت ربة منزل من المتضررات من المشروع أن الأرض التى نزرعها بالقمح هناك 15 فرد يأكلون منه طوال العام ونحن ننتظر محصول القمح فجاء مشروع غير مخطط له وليس له هدف واضح ودمر المحصول وتسائلت: لماذا يتم تنفيذه فى هذا التوقيت من العام فى وقت محصول القمح خاصة أن القمح نستورده بالدولار من دول الأجنبية والناس بتوفر إحتياجاتها بدل ما تحمل الدولة فوق طاقتها؟؟

واعتبر أحد المزراعين أن الصرف المغطى يتم تنفيذه للأراضى التى تعانى من الأملاح لكن أرضنا سوداء جافه لا يوجد بها مشاكل خاصة أن الترع خالية من المياه ولا يوجد غزارة فى المياه مثل القرى الموجودة بالقرب من الترع ونهر النيل ونحن لم نتقدم بشكاوى أن أرضنا تعانى من مشاكل نحن نطالب المسئولين أن يتدخلوا لوقف هذا المشروع.

وكيل وزارة الرى يرد على المزارعين

ورد وكيل وزارة الرى المهندس شحته إبراهيم على شكاوى المزارعين قائلا: مشروع الصرف المغطى هو مشروع قومى بمنحة من البنك الدولى ولا يوجد أى شئ يستدعى وقف العمل مادام المزارع سيحصل على تعويض مناسب على الإتلاف لكل محصوله طبقا لما نص عليه القانون وحسب سعر القيراط، وأضاف: مادم المزارع سوف يأخذ تعويضا ملهوش حاجه عندى سواء كان المحصول إستراتيجى أو غيره المقاول مرتبط بموعد للتنفيذ وإذا تعطل المشروع سوف نضطر لتحميل تكلفته للمزراعين من خلال تحصيل الضرائب منهم فلماذا لا يتفهمون أهمية المشروع وأهمية انجازه بوقته المحدد له؟؟ وأوضح: المهندس شحته إبراهيم أن هذا المشروع يجرى تنفيذه لمصلحة المزارعين ولمصلحة أراضيهم الزراعية ولصالح مصر كلها بما يفيد الإقتصاد المصرى مطالبا المزارعين بأن ينظروا للأمر بنظرة واسعة ورؤية بعيدة ليروا كم سيحسن هذا المشروع إنتاجية أراضيهم ويزيد عائدتها لهم.